عودة العالمي كشفت أقنعة وأسقطت مرتزقة
طارق الفريح

طارق بن إبراهيم الفريح

ونحن نبارك ثنائية النصر لإدارة الفريق وأجهزته الفنية والإدارية وجمهوره نؤكد أن هناك الكثير من الجهد والعمل والإخلاص جعل هذا الموسم أصفرا خالصا دفع بالنصر من التصدر إلي التميز ومن الإمتاع إلي الإبهار أوجد من خلاله حراك شبابي واجتماعي تفاعل معه الجميع وأمتد من الخليج إلي المحيط أكد أن شعبيه العالمي مضربا للأمثال وفنه سحر من وحي الخيال وعشقه قصه تروى. لقد كانت عودة كسبت معها إدارة الفريق الجولة لأنها كانت ذات أبعاد كشفت للساحة الرياضية أقنعه مزيفة محسوبة على الوسط الرياضي والإعلامي وأسقطت أخرى مرتزقة لم تستطيع تحمل هذا التوهج الأصفر الذي عصف بها لتتطاير معها كل الأوراق وتظهر على السطح هذه الأحقاد.

لقد كانت عودة العالمي قوية حاولوا الوقوف أمامها بكل ما يملكون من أسلحه للتأثير عليها من حملات تشكيك وتقليل تكاتف وتعاون عليها كبيرهم وصغيرهم وأقزامهم ولكنها لم تستطيع أن تقف أمام الزحف الأصفر لتتساقط وتنكشف في مواقف خجلت فيها الرياضة من ظهورهم المتكرر والمستهلك بهذه الصورة المشينة والمحتقنة والتي تخلت فيها عن أهم المبادئ والقيم والأخلاق والروح الرياضية والتنافس الشريف.

لقد وضعت بطولتي النصر العديد من النقاط على الحروف وحلت الكثير من الألغاز تعرفنا من خلالها على وجه آخر لما يحمله البعض من خبايا ظهرت رغما عنهم على السطح بحكم الضغط والاحتقان الذي يعيشون فيه فانكشف لنا جهلهم قبل حقدهم فهم لا يعرفون الابتسامة عن الانكسار كما كانوا متغطرسين سابقا عند الفوز ولا يباركون لمنافسيهم بل حتى لا يحضرون استلام جوائزهم ويحاولون التقليل من مكانته وحجم إنجازه ويختلقون القضايا باعتبارها مسكنات لجماهيرهم المغلوب على أمرها.

شاهدنا ردة فعلهم في كل مشهد وكيف يستغلون فيه كل ما يوقف قافلة النصر التي تسير بكل خطى وثبات نحو المنصات تاركه لهم التصاريح التي بالتأكيد لن تضر سير القافلة، شككوا في الحكام تهكموا وأسقطوا وجعلوا إتحاد الكرة ضعيفا بل جعلوا الموسم الرياضي برمته فاشلا بعضهم خرج ليعتبر خسارة فريقه هدية للنصر وأخر وقف في وجه لاعبه كي لا يذهب للنصر وإعلامي محتقن يماس دورة في الحملة وأوجدوا دفع رباعي للفريق وصدق ذلك الكثير من من لا يملكون حرية رأيهم ولا يحكمون عقولهم وصوروا هزيمة النصر الوحيدة بمثابة خسارته للدوري حاولوا من خلالها تحطيم نفسيته وأن فرص الفوز بالدوري تقلصت.

أنه النصر وكفى ومن لم يفهم ذلك عليه متابعه الفرحة الهسترية والمبالغ فيها وكأنها بطولة عند خسارته الوحيدة في مباراة ثلاث نقاط. لقد عاد النصر لتعود معها الرياضة الجميلة والتنافس الشريف ولتطرد حقبة من الزمن إلي مزبلة التاريخ مرت كأسوأ فترة عصفت بمكانة رياضتنا وهيبتها على كل المستويات. هنا أشكر كل الرياضيين والإعلاميين الشرفاء بمختلف ميولهم الذين كانوا على قدر من المسؤولية وكان الإنصاف شعارهم وتهنئة النصر بداية حديثهم.

16