لم يهداء بال الدول المشاركه بكاس الخليج هذه المره الا بعد ان حطت رحالها في عروس الصحراء وجوهرة الجزيره العربيه العاصمه السعوديه الرياض فبعد ان كانت تلوح في افق اهوار البصره وشط العرب الا ان الاجواء لم تتهيئ لها للهبوط بسلام فقررت الرحيل بموافقة اغلب من يتحكم في قيادتها بأستثناء المظيف العراقي لتتوجهه صوب البحر الاحمر حيث كانت مدينة جده الجميله الساحره في استقبالها بلهفه شديد ه وكانت الامور تسير على مايرام واظهرت لنا الصور التحفه المعماريه الجميله المتمثله في استاذ الملك عبدالله التي شارفت اعمال التشطيبات النهائيه فيه ولكن هناك امرا مهما ضل يورق ذهن اخواننا في المملكه وهو قرب موعد البطوله مع موسم الحج وربما هناك امور اخرى تكمن في عدم الجاهزيه في الوقت المحدد وهو الشي الذي جعل الفكره تتلاشى شيئا فشيئا من اقامتها في عروس البحر الاحمر التي تهيئت تماما لاستقبال ذلك المحفل الرياضي الكبير كثان مدينه سعوديه تحضى بذلك الشرف بعد العاصمه الرياض .
لكن الامر الواقع هو من فرض نفسه في الاخير ولتعود الكاس الخليجيه لحيث تعودت على اقامتها في ملاعب مدينة الرياض التي تحتظنها للمره الرابعه في تاريخها فبعد الدوره الثانيه الذي شهد منافساتها استاذ الملز عام 72وخسرها المنتخب السعودي بافارق الاهداف عن نضيره الكويتي الذي توج باللقب الثاني على التوالي .
لم يستطع الاخظر السعودي مره اخرى في اقتناص الكاس الخليجيه التي احتضنتها الرياض للمره الثانيه عام 88 والذي شهدت افتتاح درة الملاعب استاد الملك فهد بعد ان كان المرشح الاقوى للبطوله خاصه وانه بطل الكاس الاسيويه الا ان البطوله ذهبت لمنتخب أسود الرافدين الذي كان نجومه حينها في قمة عطائهم الكروي واستطاعوا ان يكسبوا المنتخب السعودي بهدفي ناطق هاشم وحبيب جعفر افضل لاعب في البطوله .
الا ان الدوره الثالثه التى استظافتها العاصمه السعوديه وسميت بخليجي 15 ضلت كاسها في مكانها بعد ان اقتنصت مخالب الصقر السعودي الكاس الخليجيه في اجواء برد قارس كان للنجم الحسن اليامي دور في تخفيفه بعد ان فعل كل شي مع النسور الخضراء وكان له اثر السحر الكبير في خطف البطوله ..وبالتالي تكون للكاس الخليجيه صولات وجولات وذكريات جميله في الرياض ولهذا ليس بعيدا ان يكون لسان حالها هو ماصدح به بلل الغناء العربي الفنان ابوبكر سالم بلفقيه في احدى اغنيه الشهيره التي يدندن بها كل من عشق الرياض الا وهي (قلبي ماراض الا في الرياض)!!
