رُبًّ ضارةٍ نافعةٌ

فشل فريق النصر العالمي في مواصلة مشواره في كأس خادم الحرمين الشريفين وإكتفي بالوصول الي دور الستة عشر من البطولة ليفسح المجال الي منافسه الشباب بعد الهزيمة بهدفين مقابل هدف واحد للفريق الأصفر.
متصدر دوري عبداللطيف جميل أخفق في تحقيق إنجاز بمعني الكلمة بالفوز بالثلاثية والمنافسة علي أكبر بطولات الكأس في المملكة بعد فوزه بكأس ولي العهد وإقترابه من حسم لقب الدوري.
أبناء كارينيو تلقوا الخسارة الثانية علي التوالي في مشوارهم في كافة البطولات بعد الهزيمة من المنافس الأزلي الهلال في بطولة الدوري ومن بعدها الشباب في بطولة الكأس لتكن بمثابة الإنذار للنادي العالمي.
علي الرغم من حاجه النصر فقط الي ثلاث نقاط فقط لحسم دوري عبداللطيف جميل، إلا أن رفاق حسين عبدالغني كانوا في حاجة الي صدمة وأن يدركوا جيداً أن الدورى مازال فى الملعب ولم ينتهى بعد وأن الحسم يأتى فقط مع صافرة النهاية.
الهزيمة من الشباب جائت في الوقت المناسب ورب ضارة نافعة حتي يستفيق النصر مبكراً ولا يندم بعد فوات الأوان،  ويددرك جيداً الي أنه لا يوجد مستحيل فى كرة القدم خاصة وانه يستعد الى مواجهات فى غاية القوة وفاصلة.

العالمى بحاجة الى التركيز الشديد فى المباريات المتبقية خاصة وأن المنافسين من العيار الثقيل وأولهم الإتحاد صاحب التاريخ العريق الذى سيحل ضيفاً على النصر فى الجولة الرابعة والعشرون وكلا الفريقين فى أمس الحاجة الى النقاط الثلاث وشتان بين مبرر كلا الفريقين الأول لحسم اللقب والثانى للإبتعاد عن دائرة الخطر.
وفى الجولة الخامسة والعشرون تتجدد المنافسة بين الشباب والنصر وفيها يسعى لون الذهب الى إستعادة كبريائه ورد الصاع صاعين والفوز على الشباب وسيسعى أبناء التونسى عمار السويح الى إثبات أن الفوز فى بطولة كأس خادم الحرمين الشريفين لم تكن وليدة الصدفة.

وفى ختام المشوار يحل أبناء كارينيو ضيفاً على التعاون الطامح فى مركز متقدم للوصول الى الأسيوية الموسم المقبل مما ينذر بمواجهة فى غاية القوة والإثارة.
حسابياً فى الدور الأول حصد النصر تسع نقاط من تسع فى تلك اللقاءات، ولكن كرة القدم لا تعترف بالتاريخ فهى لعبة اللا منطق عموماً الفائز الأكبر من تلك اللقاءات هى الكرة  والجماهير السعودية والعربية التى ستحظى بلقاءات فى غاية الإثارة  وبالتوفيق للعالمى وجميع المنافسين.

12