الاستثمار والتسويق الرياضي

كاتب رياضيفي السابق كان الاعتماد في كرة القدم والرياضة بشكل عام على إيرادات المباريات ودعم أعضاء الشرف والتكلف الشخصي من رئيس النادي وإعانة مقطوعة من الدول تأتي متأخرة وكل من يمارس ويعمل داخل منظومتها هواة .

مع دخول الأندية والعاملين فيها مرحلة الاحتراف كان لابد من تحول في مصادر الدخل والإيرادات لتجارى أوجه الإنفاق التي أصبحت مطالبة بها في زمن الاحتراف .

الاستثمار والتسويق الرياضي الذي يعتبر مجالاً جديد لكنه شهد نموا وانتشار كبير ووجد له سوقاً رائجة ومهمة على مستوى العالم والتجارة في الرياضة تختصر الكثير من المسافات مقارنة بالمجالات الاخرى .

رغم ان الشركات في جميع إنحاء العالم تخصص نصيب كبير من ميزانياتها للاستثمار الرياضي إلا أنها هنا تسير باستحيى نحوه وكأنها تسير في غابة مليئة بالأشواك .

مع غياب أو ضعف الاستثمار والتسويق الرياضي لابد من وجود مشكلة اما في المستثمر أو العمل الإداري الرياضي وربما فيهما معاً .

النقل التلفزيوني يعتبر من أهم مصادر الدخل للأندية والاتحادات الرياضية حيث يساهم في حل الكثير من أمورها المالية ويمكنها من الوصول الي أهدافها الرئيسية ويصل الي المرتبة الثانية في تصنيف الدخل على مستوى العالم وفي الدوريات العربية يعتبر الأول لضعف الإعلان والدعاية وقلة الحضور الجماهيري وعدم وجود حماية لمنتجات وشعار الأندية .

في الدوري السعودي يتضح ضعف التسويق في موضوع بيع حقوق نقل المباريات للمحطات التلفزيونية فمع دخوله عامه الأخير مع الناقل الحالي إلا انه حتى الآن لم يعرف شروط وطريقة بيع حقوقه ولم يتجاوب مع بعض القنوات التي تقدمت بعروضها من اجل الفوز بحقوق نقل الدوري السعودي مثل عرض لاين سبورت .

الضعف لا يتوقف في الاتحاد السعودي وتحديداً هيئة دوري المحترفين عند التسويق والتفاوض بل يتجاوز ذلك وصولاً الي عدم القدرة على جدولة توزيع العائد المادي بين الأندية وهذه مشكلة غياب النظام من البداية .

ربما ان هناك معوقات تحد من قدرة الاتحاد السعودي في التفاوض ولكن هذا لا يمنع العمل التسويق الجيد من البروز .

12