العراق ومصر يحملان آمال العرب في مونديال الشباب

ي

تنطلق يوم الجمعة منافسات بطولة كأس العالم للشباب لي كرة القدم تحت سن 20 عاما التي تستمر حتى 13 يوليو المقبل وتستضيفها سبع مدن تركية، ويشارك فيها 24 منتخبا أوروبيا وعربيا ( مصر والعراق ) موزعين على 6 مجموعات .

ويحضر حفل الافتتاح جوزيف سيب بلاتر رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا ) الذي يشهد أولى المباريات بين كوبا وكوريا الجنوبية وبين نيجيريا والبرتغال في مدينة قيصري ، وأكد بلاتر انه سيعود بعد الافتتاح إلى البرازيل للتواجد في الأسبوع الأخير من منافسات كأس القارات الجارية هناك حاليا .

كما ستتاح لجمهور مدينة إسطنبول متابعة المواهب الشابة بفضل احتضان مدينتهم لبعض مباريات البطولة. ومن المتوقع أن تشهد البطولة منافسة حادة منذ البداية خاصة في ظل وجود منتخبات قوية سبق لها التتويج بالبطولة، وتعد مناسبة للتعرف على أبرز المواهب الكروية الشابة التي تتنافس فيما بينها للظفر باللقب مثل غانا والبرتغال وإسبانيا… حيث تلتقي في اليوم الاول وضمن المجموعة الاولى فرنسا مع غانا وتلعب الولايات المتحدة أمام اسبانيا .

وستجمع مباراة الافتتاح في مدينة قيصري بين الوافد الجديد على البطولة المنتخب الكوبي ونظيره الكوري الجنوبي ضمن منافسات المجموعة الثانية ، وسيدخل الكوريون البطولة محررين من كل ضغط لكنهم يطمحون إلى تحقيق نتيجة إيجابية أمام كوبا. بينما يسعى ممثل شرق آسيا للبقاء بدون هزيمة في كأس العالم تحت 20 للمرة الثانية بعد تحقيقه لثلاثة تعادلات في بطولة 1993 لم تكن كافية للتأهل للدور الثاني. وبخلاف ذلك يأمل الكوريون الجنوبيون بتحقيق نتيجة الفوز في المباراة الافتتاحية أمام كوبا لتحقيق انطلاقة جيدة في البطولة.

أما المباراة الثانية التي ستجرى في قيصري فستجمع المنتخب البرتغالي بنظيره النيجيري المتعود على خلق المفاجأة في البطولات الكبرى. وبينما يأمل أشبال المدرب إدجار بورجيس في استغلال غياب المنتخبين البرازيلي والأرجنتيني عن البطولة للتحليق بعيداً فيها، يعول منتخب النسور على مهارات المهاجم أمينو عمر البالغ من العمر 18 سنة والذي توّج هدافاً في كأس الأمم الإفريقية الأخيرة للشباب بعد تسجيله أربعة أهداف والتي احتلت فيها نيجيريا المركز الثالث.

وتشهد اسطنبول لقاء يتوقع ان يكون قويا يجمع فرنسا مع غانا ، والجدير بالذكر انه منذ أن توّج المنتخب الغاني بكأس العالم تحت 20 سنة ( مصر 2009) أصبح يعتبر أحد خيرة المنتخبات الشابة في العالم. وسيدخل البطولة من أجل البحث عن التتويج وستفصح المباراة الأولى عن مدى جدية لاعبي المنتخب الغاني في كسب هذا الرهان خاصة أنهم سيواجهون فيها منتخباً لم يأت لتركيا من أجل النزهة وهو المنتخب الفرنسي الذي تحدوه أيضا طموحات كبيرة للذهاب بعيداً في البطولة.

ولم يسبق لغانا أن خسرت في أي مباراة خاضتها في دور المجموعات من كأس العالم تحت 20 سنة FIFA . فخلال مشاركاته الخمس في البطولة، حقق ممثل غرب إفريقيا تسعة انتصارات وستة تعادلات.

ونظرا لقوة كلا الفريقين اللذين يجمعان بين المهارات التقنية واللياقة البدنية وبوجود لاعبين كبار مثل الفرنسي بول بوجبا الذي يلعب في يوفنتوس الإيطالي، يُتوقع أن تشهد مباراة غانا وفرنسا الكثير من الندية والإثارة لرغبة كلا الفريقين في تجنب الهزيمة التي قد تعني الإقصاء خاصة في ظل وجود المنتخب الإسباني، المرشح للفوز بالبطولة، في نفس المجموعة.

وفي ثاني مباريات المجموعة الأولى التي تجمع بين إسبانيا والولايات المتحدة الأمريكية يبدو أن كل الترشيحات تصب في مصلحة المنتخب الإسباني المتوّج العام الماضي ببطولة أوروبا تحت 19 سنة. إلا أن المنتخب الأمريكي يريد من جانبه تكذيب التكهنات وخلق متاعب للإبيريين المرشحين فوق العادة للظفر باللقب معتمداً في ذلك على لاعبين جيدين يمارسون في البطولة المكسيكية. وعن هذه المباراة قال مدرب المنتخب الأمريكي تاب راموس في “لا يهم أن نواجه أسبانيا في المباراة الأولى وإنما المهم هو تحقيق نتيجة إيجابية.”

ويبرز من بين المنتخبات اللاتينية الطامحة للقب، كولومبيا، بطلة أمريكا الجنوبية، وتشيلي التي نجحت في الفوز على البطلة كولومبيا مرتين في البطولة ، واحدة في دور المجموعات، والأخرى في المجموعة النهائية وذلك في غياب العملاقين البرازيل والارجنيتين حيث توج الأرجنتينيون بلقب مونديال العالم تحت 20 عاما ست مرات من قبل آخرها عام 2007، مقابل خمس للبرازيليين.

وسيتعين على المنتخب الكولومبي احتلال أحد المركزين الأول والثاني في مجموعته الثالثة التي تضم إلى جانبه ، مستضيفة البطولة تركيا، فضلا عن أستراليا والسلفادور.

وتضم المجموعة الأولى أكبر فريقين مرشحين للقب، إسبانيا وفرنسا، إلى جانب غانا بطلة عام 2009 والولايات المتحدة الأمريكية.

ولا تنسى كرة القدم الإسبانية أن أول لقب مونديالي لها جاء في هذه الفئة العمرية، في نسخة نيجيريا 1999 ، وكان الفريق الإسباني يضم وقتها نجوما حاليين مثل الحارس إيكر كاسياس ولاعب الوسط تشافي هيرنانديز. ويرغب الجيل الحالي في تكرار الإنجازات والعودة لتتويج كرة القدم الإسبانية.

كما يبحث المنتخب الآخر بشبه الجزيرة الأيبيرية، البرتغال، بطل العالم في نسختي 1989 و1991 بقيادة النجم السابق لويس فيجو، عن تحقيق إنجاز الفوز باللقب، حيث يلعب في المجموعة الثانية التي تضم أيضا نيجيريا وكوريا الجنوبية وكوبا.

أما المكسيك بطلة الكونكاكاف، فتعد أحد الفرق المرشحة أيضا، حيث فازت بذهبية أوليمبياد لندن 2012 (بفريق تحت 23 عاما)، وستلعب في المجموعة الرابعة مع منتخبات اليونان وباراجواي ومالي.

أما إنجلترا فتبرز كأحد أقوى منتخبات المجموعة الخامسة، لكن لن يكون الأمر سهلا في المجموعة التي تضم المنتخبين العربيين مصر والعراق، إضافة لتشيلي، فيما يبرز منتخبا أوروجواي وكرواتيا كمرشحين لاحتلال مركزي الصدارة بالمجموعة السادسة التي تضم أيضا نيوزيلندا وأوزبكستان.

8