ظلموا اليوسف
سبورت

عندما قدم الدكتور العميد زياد اليوسف ملف ترشيحه لرئاسة النادي الأهلي كنّت من المؤيدين ومن المتفائلين بنجاحه لعلمي المسبق بِمَا يحمل هذا الرجل الأكاديمي من أفكار وخطط لقيادة الأهلي فهو يحمل درجة القانون من فرنسا والماجستير من بريطانيا وعمل بالبوليس الدولي الفرنساوي لمدة خمس سنوات ويجيد التحدث باللغتين الفرنسية والانجليزية ، تلك المؤهلات قل ما تجدها فِي إي مرشح يخوض سباق القوة والتحدي للظفر برئاسة النادي الجماهيري، ومع هذا كانت تعاودني المخاوف وتـنـتـاباني حالات القلق والهلع عندما دخل الأستاذ ماجد النفيعي سباق الترشيح وهو صاحب تجربة لم تكن ناجحة في وقت سبق ، ذهبت أصوات المرشحين للنفيعي لأجل أنه رجل أعمال و تركوا اليوسف رجل الفكر والمعرفة وهذا ما ضيع الاهلي من سنين طوال ، يملكون المال ولا يملكون الفكر والنتائج “صفر مكعب” لا بطولات عربية ولا منافسات قارية ولا حتى محلية ، حظي النفيعي بدعم الأمير “منصور بن مشعل” صاحب أشهر تصريح “الأهلي أمانة” تحت حجة النفيعي يملك الخبرة، ولا أعلم ما هي الخبرة التي يتمتع بها النفيعي ، اليوسف لم يُمنح الفرصة الكافية لاثبات وجوده كوجه جديد قد يغير الفكر القديم الذي تعشعش فِي جنبات القلعة الخضراء ، جماهير الأهلي تحطمت معنوياً ونفسياً من التدخلات الخارجية والمحلية والبيئة في الأهلي غير مشجعة للجميع وهي أشبه بساكني قرية قرب بركان خامد قد يرمي حممه فِي اي لحظة ويحرق من حوله ،الكل يرمي المسؤولية عَلَى الآخر بعدما تفاقمت الأمور والضحية جماهير النادي وسمعة الكيان.

لابد نعترف مُنذ رحيل الرمز خالد بن عبدالله والأمير فهد بن خالد والبعض من رجال النادي المخلصين أصبح الملكي يتيم مثير للشفقة قد يقول قائل أَنْتَ مطبل للدكتور زياد اليوسف وكاره للنفيعي والحق يُقال تهمني سمعة تاريخ الكيان الملكي دون النظر للأسماء ولنا في ذلك مثال عندما تقلد مساعد الزويهري رئاسة الأهلي كوجه جديد حق ثلاثية 2016 بدعم رموز الملكي وَالْمُخْلِصِينَ في عشق الكيان، والدكتور اليوسف رحل بصمت ومن شاهد تصريحه المثير بعد إعلان تنصيب النفيعي يدرك الغصة التي فِي قلبه وتعابير وجهه وسر نبرة صّوته يدرك معاني الحقائق ، والأَدْهى من ذلك “البعض” من إعلامي الأهلي وجماهيره مازالوا يصفون النفيعي بالمنقذ وانه المنتخب من قبلهم وهاهم اليوم يطالبون برأس النفيعي والمحياني وإعادة هيكلة النادي وتسريح البعض من اللاعبين وعودة رجاله المهاجرين.

11