النصر أفضل من سيدني

إن تفوق النصر فنيا في مباراة الملحق الآسيوي وانتصاره على “أجمك الأوزبكي” برباعية يدل على أن النصر قد تغير فنيا ولو بشكل نسبي، فالعمل الفني الذي يحدث داخل الملعب في اللقاءات الأخيرة يعطي انطباعا جيدا للمشجع النصراوي، وكان من المفترض أن يكون هذا الشعور حاضرا عند النسبة الأكبر من مشجعي النادي العاصمي النصر، لكن مع الأسف لم نلمس هذا الأمر، والغريب المحير في نفس الوقت أن بعض جماهير النصر لا تعرف كيف تفرح، بل لا تجد للفرح مكانا في نفسها حتى وفريقها ينتصر، فهناك من يخرج ويحول هذا الانتصار إلى كومة من الأخطاء، بل ويقلل منه، فالبعض لا يرى في النصر الفريق الذي يستطيع تحقيق بطولة كأس آسيا للأندية، ولا يجده فريقا بطلا يعتمد عليه، ويستطيع أن يذهب بعيدا في هذه البطولة، وكل المعطيات التي يبني عليها هذا التصور ضعيفة، بدليل أن فريق “وسترن سيدني الأسترالي” حديث التأسيس حقق البطولة، وهو لا يملك مقومات الفريق البطل، لكن في النهاية هو بطل آسيا في 2014 م، وكل المعطيات المهمة للحصول على هذه البطولة غير مهمة بعد تحقيق اللقب، كل شيء يختفي ويبقى الإنجاز مدونا باسم هذا الفريق في تاريخ بطولات آسيا كبطولة قارية لا يمكن أن تنسى؛ لذا من المهم أن تؤمن الجماهير السعودية بحظوظ أنديتها المشاركة في البطولة، وتواصل الدعم، وعدم الالتفات للمتشائمين المحبطين، قد يفعلها النصر في هذه النسخة، وقد يفعلها الأهلي أو الهلال أو الاتحاد، فلا يمكن التنبؤ بالنتائج السيئة قبل أن تحدث .
فقد بدأ النصر أول خطواته في هذه البطولة بانتصار عريض، وقد يختمها بكأس آسيا، فلا يوجد فريق يخلو من النقص، ولا يوجد فريق لا تحدث عنده أخطاء – إما إدارية أو فنية – لكن جميعها من الممكن السيطرة عليها متى ما وجد العمل الجيد المدعوم بالخطط البديلة التي تعوض الأخطاء وتجعل من النواقص أقل ضررا على الفريق.
ففي النصر حضر نجم الوسط عبد الله الخيبري الذي حصل على نجم مباراة الملحق، وقد كان دوره كبيرا في وسط الميدان، والتعاقد معه في هذه الفترة خطوة رائعة وعمل جيد يحسب لإدارة النصر.

#تغريدة: العمل الذي يدور في فلك الإحباط ويرتبط بالمحبطين والمتشائمين لن ينجح.

 

8