عقدت العزم للسفر برفقة ابنائي قادمين من محافظة حفرالباطن تلبيةً لدعوة أخي وصديقي الخلوق رجل الأعمال الدكتور:عبدالرحمن الجابر العضو الفعال في مجلس أهالي عنيزة حيث ابلغنا عن انطلاق مهرجان مميز يحمل اسم يلفت الأنتباه هو ( مهرجان الوان الربيع)الثاني بمحافظة عنيزة والذي انطلق يوم الخميس 1439/6/13 الموافق 1/3/2018ميلادي لم اتردد بالحضور لثقتي بعروض الدكتور عبدالرحن السياحية والتي يقدمها لمن يحبهم ولكن لدي بعض التحفظات في المبالغة منه بوصف المهرجان بالفريد من نوعه والسبب في ذلك معرفتي للدكتور عبدالرحمن بالعشق لوطنه ومنطقته محافظة عنيزة حبآ يصل لمرحلة الهوس من التباهي والتفاخر بالأنتساب لها هذه المحافظة التي لها أهميتها كبقية محافظات الوطن الغالي فمحافظة عنيزة يميزها موقعها الجغرافي فهي تقع في الجزء الجنوبي الشمالي الأوسط من هضبة نجد إلى الجنوب من مجرى وادي الرمة تحيط بها كثبان رملية من الشمال والغرب تسمى رمال الخميس بينما يقع الى الجنوب منها رمال وغابات الغضا في منطقة الشقيقه وتعتبر عنيزة من أقدم مدن منطقة القصيم واذا تحدثنا عن أهل عنيزة نقف امام ماوصفهم به امين الريحاني حيث قال عن عنيزة مليكة القصيم قطب الذوق والادب لؤلؤة في صحن من ذهب مطوق بالازورد حصن الحرية ومن خلال هذه الأوصاف التي لايستوعبها ويفهمها الا من زارا عنيزة وأستضيف من أهلها الكرماء النجباء الطيبين وعودة للمهرجان الذي قطعنا مايقارب ال500 كيلو مع الأسرة لحضورة ، فقد تُوج هذا الحضور لحسن الحظ مع بداية دخولنا برفقة الدكتور الجابر للمهرجان من مدخل بوابة ( حايط حركان ) لنجد انفسنا وجهه لوجه مع سعادة محافظ منطقة عنيزة سعادة الاستاذ : عبدالرحمن أبراهيم السليم ومرافقية اثناء قيامه بجوله تفقدية للمهرجان ، يستقبلنا بكل حفاوة وتواضع مبتسماً ومرحباً بنا ، لنستمع لأجمل كلمات يوجهها مسؤول للقائمين على فعاليات المهرجان ، يحثهم من خلالها على بذل المزيد من الجهود وتحمل ضريبة النجاحات السابقة والسمعة الطيبة للمحافظة عليها ،، من خلال مااستمعت له من حرص وتوجيهات بكل محبة ورقي من المسؤول لمرؤوسية أدركت المقومات والركائر الاساسية لهذا النجاح المتكرر بشكل سنوي في هذا المجال حتى اصبحت أنظار سكان مناطق مملكتنا تراقب مهرجانات عنيزة السنوية .
ثم انطلقنا للاستمتاع بمعروضات المهرجان والذي قامت بتنظيمة ” لجنة التنمية السياحية وسط المحافظة المجاور لإمتداد طريق الامير فيصل بن مشعل وحائط حركان ، والذي خطط له ليستمر لمدة عشرة ايام قادمة دون ألحاق الضرر للسكان المجاورين او المارة سالكي الطريق . اول ماتم مشاهدته وضع ” مدفع ” وسط منتصف حرم المهرجان بإتجاة دخول الزوار من احد بوابات المهرجان ، لإطلاق ونثر الورود على الزوار بطريقة لبيقة تدهش الزوار ، وقد تم تنظيم الورود بطريقة احترافية وتنسيق مدهش يلفت الانتباه اثناء عرضها للزوار ، حيث تم تصميمها لتكون على شكل سجادة عملاقة يبلغ طولها حوالي 550 متر مربع ، أتسعت لحمل اكثر من 70 الف ورده ، متنوعه في لونها ومختلفه في حجمها .
وعن بقية مايتميز به المهرجان من معروضات اثناء عرضها عبر كشكات يفصلها حواجز خشبية عن بعضها ، منظمة بطريقه سليسه حتى لاتتسبب بعرقله سير الزوار.
تقدم انواع مختلفه من الاطعمة الشعبية ، واماكن للعسل والخشب والذهب وعزف الريشه وعطر الياسمين ، ومكياج في دقيقة ، والمكياج السينمائي ، ومرسم للاطفال ، بالإضافة لعروض مسرحية ومشاركات إجتماعية مختلفه ، وكل يوم رسالة ، كما يلفت الانتباه وجود كوادر عامله مدربه من الشابات والشباب لتولي عملية الشرح والتعريف بالمعروضات كلاً فيما يخصه ،
فمسؤوليي العلاقات العامة تجدهم في المكان المناسب وقت الحاجة للاستفسار عن شي معين ، اما مسؤولين التغطيات الاعلامية لايفوت عليهم فرصه توثيق فقرة او ضيف يخدم المهرجان الا تجدهم يقومون بكل لطف وادب بطلب التصوير وتسجيل شعوره ومقترحاته وملاحظاته .
ومن الملاحظ في كل عام ان محافظة عنيزة تزخر بتنظيم الكثير من المهرجانات المتنوعه التي تعود على المنطقة بالنفع ، ومن الملاحظ كذلك ان المكلفين من اهالي المنطقة لتولي عملية تنظيم المهرجانات السنويه لديهم معلومات أستقصائية وقدرة عاليه في أختيارهم لنوعية المهرجان ، والتي تتوافق مع ذائقة الزوار ، وبنفس الوقت توفر فرص عمل للشابات والشباب ، وتتيح الفرصه على طبق من ذهب للأسر المنتجة ،، ففي مهرجان الوان الربيع خدم اكثر من 60 أسرة منتجة من تسويق منتجاتهم ، ومن الاطقم المساندة التي يجب ذكرها سواء الحكومية او الجمعيات التطوعية ، فالجميع شاهد عمل الفريق الواحد مثل ( البلدية – جمعية عنيزة الانسانية – جمعية البر – مركز الاميرة نورة الاجتماعي – ركن النحالين …. الخ ) ولكن ادهشني وشد انتباهي اكتسب اعجاب الزوار لإهمية مايقوم به من عمل انساني ، وهو ( جناح لجنة اصدقاء المرضى )
وللامانه وجدنا في عنيزة مثالاً رائعاً ومميزاً للعمل الاجتماعي ، يجب أن يُستفاد منه ومن القامات التي ترسم وتخطط لمثل هذة الفعاليات ، للأستفادة وتبادل الخبرات .
– كم أنت جميل يابلدي فمدفعاً بالحد الجنوبي ينثر البارود على أعداء الوطن ،ومدفعاً في عنيزة ينثر الورود على المواطنين ، المحبين والمخلصين والمبايعين للوطن وحكومته وبالتأكيد منهم أهالي وأبناء جنودنا البواسل بالحد الجنوبي ، مثلهم كمثل باقي ربوع الوطن .
– وقفه :
كم أنتي جميلة ياعنيزة .
بفارساتك …. وفرسانك
ورمالك …… ونخيلك
ووردوك …… وخيولك
*عبدالله العياط الخمشي
طالب الدكتوراه في الفلسفة والاتصال الجماهيري
جامعة بوترا الماليزية