عقبة ريع نفر .. انتظار ربع قرن لحلم الاسفلت

95747588عقبة ريع نفُر عبارة عن طريق جبلي غير معبد يشق جبال غرب رضوى والتي يبلغ ارتفاعها أكثر من 1200 متر ، تم افتتاحه عام 1406هـ بجهود ذاتية من أهالي قرى الشبحة ، وعلى الرغم من عدم صلاحيته للسير خاصة أثناء وبعد هطول الأمطار إلا أنه يشهد استخداماً مستمراً من الأهالي نظراً لاختصاره المسافاة خاصة للمرضى وأصحاب المصالح من موظفين وطلاب وأرامل وكبار في السن .
ويطالب أهالي قرى الشبحة منذ نحو ثلاثين عاماً بسفلتت هذا الطريق وإدراجه ضمن الأولويات الضرورية والملحّة في مشاريع منطقة المدينة المنورة وذلك لعدة اعتبارات منها أنه يختصر المسافة بنحو 173 كم عن أقرب طريق لمحافظة ينبع والذي يبلغ 240 كم حيث يتطلب سالك هذا الطريق الالتفاف حول جبال رضوى للوصول إلى ينبع أو الذهاب غرباً إلى أملج ثم التوجه إلى ينبع ، بينما طريق عقبة ريع نفر تبلغ مسافته الواصلة بين قرى الشبحة ومحافظة ينبع نحو 67 كم فقط .
بالإضافة إلى أن كثير من أهالي قرى الشبحة من كبار السن والمقعدين والعجزة والمرضى لديهم مراجعات مستمرة في مستشفيات ينبع والمدينة المنورة نظراً لمحدودية الخدمات الصحية في الشبحة وصعوبة الوصول إلى مستشفيات تبوك والتي تبعد عن الشبحة بنحو 600 كم .
وكذلك فإن هذا الطريق يخدم الموظفين والطلاب العاملين في محافظة ينبع ويخفض من مخاطر الطرق الأخرى .
وعلى الرغم من ريع نفر يخدم أهالي قرى الشبحة والبالغ عددهم أكثر من 6000 نسمة إلا أنه أيضاً يخدم محافظة العيص والفرع ويختصر المسافة إلى محافظة ينبع كثيراً .

وكان لأهل المنطقة واعيانها جهود متواصلة في بحث هذا المشروع والمطالبة في تعبيده لاسيما ما يقوم به الشيخ عبدالله محمد سالم من متابعة مستمرة لهذا الطريق والجهود المبذولة في هذا الشأن
إن سفلتت هذا الطريق ستخدم قطاع السياحة في الشبحة والتي تتميز باعتدال الأجواء صيفاً وهطول الأمطار عليها على مدار العام وتشهد إقبالاً سياحياً كبيراً وخاصة من سكان محافظة ينبع والمدينة المنورة ، حيث سيساهم اعتماد مشروع سفلتت عقبة ريع نفر في تطوير الشبحة وقراها من جميع النواحي وخاصة ما يتعلق بالاستثمار السياحي .

وأهالي قرى الشبحة وبعد مرور ثلاثين عاماً من استخدام هذا الطريق رغم وعورته وصعوبة السير فيه فإنهم يأملون من حكومتنا الرشيدة بقيادة خادم الحرمين الشريفين أن يرفعوا عن المرضى وكبار السن والعجزة والموظفين والطلاب المعاناة المستمرة مع هذا الطريق.

8