الأهلي ” يسلخ ” جلده

محمد سعودبعد غضب الجماهير في الموسم الماضي برحيل عدد من نجومه وحملة التصفية التي قادها المدرب ” بيريرا ” مستبشرين بالخير و سياسة كل مدرب ” سمسار ” في إحضار ما يشاء من لاعبين بداية الموسم أو في فترات التسجيل و اعارة لاعبين لأندية أخرى و استعادة ما أعاره المدرب الذي قبله هنا و هناك علامات استفهام توضع على طاولة أصحاب القرار ومراكز القوة بالنادي.

من يحضر أولاً المدرب أم اللاعب المحترف ؟ من يختار اللاعبين المحليين ؟
في تخبط واضح لإتباع استراتيجية مع الفريق الأول لكرة القدم في الناحية الفنية بين عدد من المدارس الكروية التي يجب أن تتاح لها الفرصة لإثبات فعاليتها لا يكاد أن يستقر مدرب و طريقته الفنية الا ورحل المدرب و حضر مدرب أخر من مدرسة كروية أخرى فتارة البرازيلية و تارة أوروبية و أخرى شرق أوروبية, وكل مدرب يحضر بأجندة و تصور ولاعبين يرى فيهم نجوم تخدمه ” ماديا ” و تكتيكياً ويأتي هذا التخبط على حساب لاعبين أجتهدت الأكاديمية الأهلاوية و الإدارة في تصعيدهم للفريق الأول ولكن يحتاجون المزيد من الوقت لاكتساب الثقة و الخبرة حتى يكونوا مرتكز و ثابت في خارطة الفريق , لكن ما يفعله المدربون من الاستغناء عنهم هو ما يثير حفيظة الجماهير و الإعلاميين الحياديين وليس هناك رداً الا من قبل المدرب الذي يشير الى عدم توافق امكانياتهم مع طريقة لعبه!!
ما يصنعه الأهلي من جهد في ابراز لاعبين يقدم على طبق من ذهب لأندية أخرى تحقق انجازات باللاعبين المعارين أو المنسقين ثروات من لاعبين الأهلي تذهب في مهب الريح, أخراً وليس أخيراً ما أعلن عن رغبة ” فخامة المدرب ” الحالي برغبته في الاستغناء عن أكثر من 10 لاعبين لنفس الأسباب أنفة الذكر. لا ننكر أن من ضمنهم ما أكل عليه الزمان وشرب ولا فائدة في بقائهم ولكن ما تبقى منهم هم من صنعوا للفريق هوية , اليوم نستغني عنهم بالإعارة أو التنسيق و الموسم القادم نتعاقد معهم ” إعادة تدوير لاعبين ” !!
قد نستغني عن بطولة أو موسم رياضي كامل كالعادة مقابل أن تبنى هوية للفريق في استقرار فني و تكتيكي تكون جاهزة تدريجياً باستحقاق بطولة في الموسم الذي يليه.
استراتيجية الأهلي يجب أن تثمر عن انجاز فملايين تصرف وتذهب في مهب الريح دعم مادي يحسد عليه الأهلي و حضور جماهيري يدرس في المدرجات وإعلام بدأ يأخذ منحنى القوة و رموز ملكية في الكيان.
# تغريده :
من المستفيد من ” سلخ جلد الأهلي ” كل موسم ؟؟ , مدرب سمسار أم قرار سيادي ؟

بقلم – محمد سعود الجهني

 

7