فيه بياع ألقاب على طريق الدمام!

zaferalwdaaniيقال والعهدة على الراوي: بأن هناك شخص ألماني لا يحضرني اسمه وشريك إماراتي يدعى منصور عبدالله  قد اهتديا بعد سنوات من البطالة والفقر إلى طريقة جديدة للتكسب المادي بفضل ذكاءهم!

الجدير ذكره أن هذين الشخصين غير معروفين في بلديهما – على النطاق الإعلامي ولا الرياضي – ، بل إن الجميع نفى مشاهدتهما من قبل ولا يوجد من يدعي بأنه سبق أن قابل أي من هذين الرجلين!!

الثابت أن الرجلين ليس لهما أي عنوان معروف، وحتى اتحادهم المذكور لا يحمل أي صفة ولا مقر!! بل إن بعض الرواة يؤكدون بأن هناك رقم جوال يتم تداوله سراً وفي حالة رغبتك في الحصول على لقب ما عليك سوى إرسال رسالة على ذلك الجوال وسيقوم أحد الرجلين بالاتصال عليك – ربما من كبينة – وذلك لدواعي أمنية وسيحدد معك موعداً في مكان منزو أو شارع مظلم وسيأتي بسرعة ليعطيك ورقة كتب عليها “نادي ….” ويستلم منك النقود ويفر مسرعاً!. لعدة أسباب، هذان الرجلان يأخذان المبلغ المالي “كاش” ولا يقبلان الشيكات أو التحويل، واللقب غير قابل للاسترجاع أو الاستبدال ولا يملكان أي ختم (لا رسمي ولا غير رسمي) وحتى التوقيع وبصمة الإصبع يرفضان التعامل بها حتى لا تقود للقبض عليهما!.

الهاتف الثابت الذي تم وضعه اتضح أنه لا يخص أيا منهما و بالإتصال عليه ردت عاملة منزلية و قالت: “مافي منصور”! والجوال التي تم الحصول عليه رد عليه منصور وبعد أن عرف بأن المتصل إعلامي هرب وأغلق ذلك الجوال! والإعلامي/ محمد نجيب قام بتفتيش شارع النجدة في أبو ظبي متراً متراً وباباً باباً ولم يعثر على شيء.

بعض المتابعين يتوقعون بأن أحدهما يحضر لشارع النجدة بسيارة “بدون لوحات” ليقابل المشترين وسرعان ما يغادر لجهة غير معلومة، ويتم تغيير السيارة باستمرار، كذلك يتوقعون بأن الرجلين يستخدمان الكثير من وسائل التخفي وأحيانا يضطرون لتغيير مكان الالتقاء في آخر لحظة خوفا من التعقّب الأمني! – مما يعني أن تلك الشنطة التي يحملانها تحتوي على الكثير من (الباروكات) و الشوارب والنظارات الملونة!!

اللافت أن الألقاب التي يعرضونها للبيع تتدرج من “نادي القرن” إلى “نادي الدقيقة”! ففي الوقت الذي يصل فيه سعر “نادي القرن” إلى ثمانية ملايين ريال، نجد أن سعر “نادي الدقيقة” لا يتجاوز الـ 800 ريال!!. ( وعلى قد فلوس، مد ألقابك ).

بعض المصادر تؤكد بأن المشروع القادم للرجلين هو بيع لقب “العالمي” لمن عجز عن الحصول عليه من خلال الملاعب! ويتوقعون أن يصل سعره إلى أكثر من عشرين مليون ريال نظراً لوجود رغبة ملحة للحصول عليه عند بعض منسوبي أنديتنا الغنية!!

شخصيا لا أستبعد القيام بذلك مادام الرجلين يبيعان الألقاب على كل ذي حاجة! فحالهما لا يختلف عمن يبيع الأيسكريم على (المطعسين) ومن يبيع (الحطب) على طريق الثمامة! إلا أن الفارق ربما من الناحية الشرعية، فبينما يجوز بيع الحطب والأيسكريم يختلف الكثيرون حول بيع الألقاب، وحبذا لو تجاوب معنا الكاتب المتخصص في أمور الفتاوى واتصل على الشيخين: الخضير والعبيكان ليسألهما عن ذلك وهل يأثم من يشتري لقباً من شخص متلطم في شارع مظلم؟ خصوصا إذا كان بعض المشترين والوسطاء يرددون مقولة: (النادي المنافس لا يدري بالسالفة) وهل يأتي ذلك في سياق ما ورد في الحديث الشريف: “الإثم ما حاك في نفسك وكرهت أي يطلع عليه الناس؟.

طبعاً هذا لو سلمنا بأنهم موجودين، أما لو لم نسلم بذلك فقد يكون الاسمين من بنات أفكار السيد / أبو قرون والعضو إياه – والحكاية كاملة من باب : “الحاجة تفتق الحيلة”.

على فكرة:
–    نادي العقد في آسيا: كانت أفضل إنجازاته في ذلك العقد الوصول لدور الأربعة مرة واحدة بينما انتهت مغامراته في السنوات التسع الأخرى في دور الثمانية والأدوار الأولية!.

–    لو زعم أبناء العميد بأن ناديهم هو نادي العقد في آسيا لكان مقبولاً ، رغم عدم صدور ذلك من الاتحاد الآسيوي وذلك عطفاً على إنجازاته، أما أن يتم اختيار نادي ما إنجازاته: صفر في ذلك العقد واختياره من جهة مجهولة الهوية والموقع والصفة!.

–  بدأت الصحف ترشح النصر للفوز على الشباب وتتحدث عن ظروف الشباب الصعبة، طبعا ظروف الشباب تتمثل في تأخر المدرب ليومين بإذن من الإدارة وخروج الشمراني من أحد التمارين! بينما النصر يتجاهلون ظروف النصر الصعبة والمتمثلة في غياب أبرز عناصر الخبرة القحطاني لوفاة والدته وغياب أبرز العناصر الشابة سعود حمود بسبب البطاقات! عطفا على عدم جاهزية ريان وبرناوي والسهلاوي.

يا ترى هل تنطلي تلك الترشيحات المسبقة على النصراويين من جديد؟ سنرى.

–    لعب الاتحاد في كأس العالم ولم يعترض الأهلاويون ولم يشككوا في أحقيته بذلك لسبب بسيط: وهو أنهم يعلمون بأن ناديهم ناد كبير لا تقلل منه عالمية الإتحاد. كذلك لا يعانون من أي أمراض نفسية أو عقد! و من وصفهم بجماهير الرقي حتما لم يخطئ.

–    ماذا لو سأل مذيع نصراوي في قناة نصراوية جوزيف بلاتر عن لقب القرن فرد عليه بلاتر: اللقب مستحق ونعرف اتحاد الإحصاء – ماذا تتوقعون أن يفعل الهلاليون؟؟؟

لكن أن يقول بلاتر لمذيع هلالي في قناة تحارب النصر: كأس العالم الأولى بالبرازيل رسمية وهي الأولى وهي الأقوى ولا يوجد كأس عالم ثانية في اسبانيا ولم يكن مقررا إقامتها وانسحبت الشركة الراعية – كما يزعم البلهاء والحاقدين – فقد مر هذا الكلام مرور الكرام.

أخشى ما أخشاه أن يتصل أحد برامجهم ذات يوم ليسأل تلك العاملة المنزلية عن رأي منصور عبدالله في تأهل لنصر لكأس العالم، ثم ينشر ردها (بالبنط العريض)!!.

10