طبيعة الأحجام

من الطبيعي بعد كل مباراة وخاصة النهائيات أن يكون المنتصر أكثر هدوءا وتصريحاته تتسم بالعقلانية واعلامه يتوشح بالأتزان ويكون الخاسر متشنجا وقد تخرج منه تصريحات طائشة بسبب الخسارة واعلامه يحاول أن يجد مبررات للهزيمة … ولكن ما حدث بعد نهائي كاس ولي العهد كان معكوس.
في لغة وثقافة الأحجام بالنسبة لأندية كرة القدم لا يمكن للأشياء أن تعود لحجمها الطبيعي بضربة ترجيح … كما أن احجام الأندية يقاس وفق مقاييس العراقة والانجازات والجماهيرية .. ومارأيناه من كثافة الحضور في تمرين النادي الخاسر لنهائي كاس ولي العهد أمس لابد وان يضع نادي النصر في التصنيف من حيث الحجم في خانة ال XXL . اما العراقة فيكفي النصر أنه تأسس قبل تأسيس الأتحاد السعودي لكرة القدم ومن حيث الانجازات فقرابة الأربعون بطولة تزين جنباته لهو لغز لأكبر الأندية حجماً.
انها الحقيقة ..  النصر لم يعد لحجمه الطبيعي بعد ولكن هناك مؤشرات تدل على انه في طريق للعودة لحجمه الطبيعي ويبدو ان هذه المؤشرات بأت تقلق البعض خاصة وأنهم  بعد أيام قليلة سيكونون على موعد مع البطولة التي أستعصت عليهم كثيرا وسنرى من الذي سيعود لحجمه الطبيعي .

نقاط تحت السطر :
* الحجم الذي يريدون أن يعود النصر اليه ليس هو حجم النصر الطبيعي .. حجم النصر الطبيعي بدأت بوادر عودته في الظهور.
* حجم النصر الطبيعي هو الذي أعاد للمدرجات هيبتها ولم يشهد استاد الملك هذا المنظر الا في مباراة اعتزال ماجد .
* حجم النصر الطبيعي هو الذي أبكى العابد وياسر والمفرج وزلاتكو بعد المباراة رغم أنها المرة السادسة التي يفوزون فيها بهذه البطولة ولم نرى دموعهم في الخمس مرات السابقة.
* حجم النصر الطبيعي هو الذي جعل كل الوطن العربي بل أوربا تتحدث عن النهائي الأخير قبل وبعد المباراة.
* حجم النصر الطبيعي هو من جعل نهائي كاس ولي العهد الأخير يصنف من أكثر مباريات الفريقين أثارة عبر التاريخ.
* جماهير النصر في مدرجات تمرين النصر بعد النهائي قصة عشق وملحمة وفاء لا مثيل لها في كل ملاعب العالم.
* عادل الزهراني مقدم برامج رائع و متمكن ولكن قرار أيقافه فيه تنبيه لكل مقدمي البرامج بأحترام الضيوف والمشاهدين .. عسى ولعل أن يرتدع غيره.
*  أما قرار ايقاف الروقي فيبدو أنه تأخر كثيراً.
* الفتح يستفيد من الصراع الهلالي الشبابي النصراوي ويتقدم بهدوء نحو بطولة الدوري.
* فوز الفتح بالدوري سيسعد الجميع وسيكون خارطة طريق لاندية مثل التعاون ونجران والرائد والفيصلي للطمع في الظفر بهذه البطولة الهامة في مواسم مقبلة.

الرمية الأخيرة :
الحمد لله حين نحزن .. والحمد لله حين تضيق بنا الدنيا .. والحمد لله حين نبتهج .. والحمد لله حين نمرض .. والحمد لله حين نشفى .. والحمد لله عندما ترحل الأمنيات .. والحمد لله حين نرضى بالقدر .. والحمد لله حين تفرج … والحمد لله على كل حال ….  حسني عبدربه ضرب لنا مثلا رائعا في الحمد عندما سجد حمدا لله بعد ضياع ضربة الترجيح.

13