معاك يالأخضر إ لى روسيا

أجد نفسي مجبراً على الكتابة قبل مباراة المنتخب السعودي مع نظيره العراقي بساعات، شعور داخلي يتملكني بعودة المنتخب السعودي للمشاركة في كأس العالم من جديد، كل المعطيات تقول بأن هناك منتخب أخضر قادم وقريب من التأهل، وعودة لهيبة رياضة بلد شعاره راية التوحيد الخالدة، المشاركة في كأس العالم ليست مقصورة على منتخب كرة قدم، فكل الوطن يشارك بمشاعره وأحاسيسه وانتمائه.
وهي فرصة أيضاً للاتحاد خلف شعار واحد بعد أن فرقتنا شعارات الأندية، لننسى مشاكلنا وخيباتنا مع الأندية ونؤازر منتخب الوطن، فمن الرائع أن تجد نفسك تهتف للاعب كنت لا تتمنى أن يلعب أمام فريقك، ومن الجميل أن تثني على لاعب كنت تطالب بمعاقبته، والأهم من ذلك كله أن يكون التأهل خطوة لإعادة النظر في واقعنا الرياضي، فنحن مقبلون على مرحلة مفصلية في تاريخ رياضتنا المحلية، خصخصة، نظام لمكافحة التعصب، اتحاد جديد، رؤية جديدة، والعديد من المطالبات الأخرى التي نأمل في تحققها.
وبما أن الشيء بالشيء يذكر فقد حضرت ليلة البارحة حفل تدشين الهوية الجديدة للجنة الأولمبية السعودية وبرنامج رياضيي النخبة، كان الحفل رائعاً والبرنامج أروع، أعجبني اهتمام اللجنة بالأبطال الأولمبيين وبما ستقدمه اللجنة مستقبلاً من حوافز تشجيعية لهؤلاء الأبطال، خرجت متفائلاً من ذلك الحفل الذي استعرض فيه نائب رئيس اللجنة الأولمبية المهندس لؤي هشام ناظر مشاريع اللجنة والخطط الطموحة التي تعمل اللجنة على تنفيذها، أعقب ذلك توقيع اتفاقية مشتركة مع بعض الجهات ذات العلاقة بالأبطال الأولمبيين وهي وزارة التعليم ووزارة العمل والتنمية الاجتماعية وجامعة الملك سعود، خدمات ومميزات عديدة ستقدمها تلك الجهات للأبطال الأولمبيين من تعاون مشترك بينها وبين اللجنة من أفضلية في عملية القبول في الجامعات السعودية ومواعيد مرنة في الاختبارات، وقروض تمويلية للرياضيين المعتزلين، وفرص علاجية في مراكز الطب الرياضي.
هذا الأمر أشعرني بالتفاؤل والغيرة، لأن تلك المميزات والخطط الطموحة مخصصة للأبطال الرياضيين في الألعاب المختلفة ولا تشمل لعبة كرة القدم، فنحن جميعاً نعشق اللعبة الشعبية الأولى في العالم وهي كرة القدم ونتمنى للاعبينا أن يصبحوا من أفضل اللاعبين في العالم ومسابقتنا كذلك، وهنا أرى القائمين على الاتحاد السعودي لكرة القدم أمام تحد حقيقي للنهوض بكرتنا المحلية وليس هذا بالأمر الصعب، فنحن تتوفر لدينا جميع مقومات النجاح، لكن المهم أن نبدأ في العمل ونخلص فيه.

10