جروس لا يملك عصا سحرية لجلب البطولات

طارق السعيدبدأت مسيرة النادي الأهلي في الانهيار تدريجيا وكانت بدايتها من رحيل المدرب السويسري جروس واستدعاء المدرب البرتغالي جوميز, وانتقال صمام الأمان الدولي أسامة الهوساوي, ثم ابتعاد طارق كيال لمهمته مع منتخبنا الوطني, ليكمل رئيسه الشاب مساعد الزويهري ونائبه عبدالله بترجي بتقديم استقالة جماعية, وهي القشة التي قسمت ظهر البعير بسبب سلب الصلاحيات وتهميش الأدوار, بعد النجاح الباهر في قيادة الفريق وتحقيقه لبطولات في موسم واحد تسجل باسم من حمل لواء الأهلي, وبعد أن عجز عنها كل من تقدم لرئاسة الفريق خلال السنوات السابقة .

عودة جروس للمرة الثانية لم تكن مجدية كما كانت في السابق, حيث أن عوامل النجاح والتجانس بين اللاعبين باتت مفقودة في ظل انهيار القلعة للعوامل السابقة والتي ذكرتها في بداية مقالتي, وحقيقة جروس لا يملك العصا السحرية لجلب البطولات.

الموسم الماضي كان الأهلي مميزاً وحيدا في ظل تدني مستويات باقي الفرق . أما هذا الموسم فشهد صحوة من جميع الفرق للإعداد المبكر, الأمر الذي جعل الفريق الأهلاوي في التراجع عن المراكز الأولى بهزيمتين وب 10 نقاط مكرر مع الاتفاق.

ولا شك أن عوامل التغيير لابد أن تكون مدتها كافية لكي يتحقق الانسجام والعمل كمنظومة واحدة لاستعادة هيبة الفريق لاكتساح البطولات المحلية كما حدث في الموسم الماضي , والتي لم تلبث سنة واحدة ليرجع بعدها بطل الكؤوس للتقهقر وإصابته بالضعف والوهن !

وكما يعلم الجميع أن كرة القدم لم تعد تركز على الهجوم وإحراز الأهداف الكثيرة فقط بقدر ما أصبحت تركز على الناحية التكتيكية والمهارات, وخلق أجواء جميلة للاعبين وتهيئتهم وإعدادهم نفسيا لخوض المباريات، إضافة إلى ادوار المدربين لضبط تحركات الفريق داخل الملعب لتحقيق النتائج المعدة والمخطط لها.

نتمنى أن نرى التنافس شريفاً بين جميع الفرق المشاركة واختيار الحكام المميزين, وأفضل من وجهة نظري البسيطة جلب الحكام الأجانب, لأن غالبية الحكام السعوديين نراهم متميزين خارجيا, ولكن داخل الدوري السعودي يتغير حالهم وتصيبهم عدم الثقة بالنفس, وبالتالي ارتكابهم للأخطاء وبها تهضم حقوق الفرق أدراج الرياح بصافرة حكم !

 

17