الاتحاد والنصر يصارعان أنفسهم

 

عبدالرزاق سليمانتعاني بعض الأندية من تراكم الديون وتثقل الأعباء عليها وتؤرق المهتمين بها وتضع الإدارات في موقف لا تحسد عليه فالقضية لم تعد بالسهلة وليست مما يمكن علاجه بمفرد الإدارة وجهودها الشخصية .
حكاية الاتحاد مع الديون من أكبر قضايا الوسط الرياضي وحولها الكثير من الاستفهامات والعلامات لاسيما وأنها من ادارات سابقة وكل إدارة ترحل تغمض العينين عن الديون والعجيب أن الإدارة الجديدة تصمت عن ديون سابقتها .
وهل من المعقول أن تحوز قضية واحدة على 180 مليون ريال من الديون وتتعاقب الادارات الواحده تلو الأخرى دون أن يجدوا حلا لها حتى الوقع الفأس في الرأس وصار الضحية عميد الأندية وكبير آسيا في يوم من الأيام وممثل القارة في كأس العالم للأندية .
ماذا كان عمل الإدارات المتعاقبة ؟
هل العمل إغلاق الملفات ووضعها في الأدراج والجلوس على دكة البدلاء والمشاركة في بعض التصريحات والمشاركة في بعض البرامج التلفزيونية ..
أن حب الفريق والإسراع بإنهاء مشكلاته وتسهيل مسيرته في قادم الأيام أم أن كل رئيس يرى نفسه في عنق الزجاجة وعليه العمل ليخرج بنفسه من هذا المكان علما بأنه هو مت أتى في الغالب ولم يؤت بأحد من فراغ .
والحديث عن يطول عن هذا لكن الحل لن يكون بأيدي من داخل الفريق وإنما يجب العمل على إيجاد فريق قانوني يدرس محاسبة المتسببين وإيجاد حلول قانونية تلزم كل متسبب بتسديد ما تورط به من الديون .
وفي المشهد النصراوي يختلف الشكل فتعددت الأصوات والنتيجة غرق في الديون وبداية لظهور صوت الخلافات بين بعض أعضاء الشرف ومن هم في المشهد النصراوي .
ومع سوء توقيت الأزمة إلا أن الحل سيكون ثمنه كبيرا فأول الأثمان توقعات الكثير بضياع كأس الملك فالفريق يلعب في أجواء مضطربة صعبة التركيز .
والحل هنا غالبا بيد الحكيم النصراوي الداعم المميز الأمير خالد بن فهد وهو من يقدر على إعادة ترتيب الأوراق قبل زيادة بعثرتها ولو جمع الأطراف المختلفة ووضع هدفا لاجتماعه معهم وهو العودة بالنصر إلى الاستقرار والهدوء ولا يسمح بأي صوت يتسبب في الصخب داخل النادي .
ولو كان الاجتماع عاجلا قبل النهائي لكان أجدر وأقرب لحل الأزمة .

9