
للأسف خذلوك أيها البطل ولا عليك فلن تذهب وحيداً فهناك دعوات محبيك لك بالتوفيق في كل وقت، خذلوك أيها الزعيم فلا تحزن فلك طموحاتك التي تتجاوز تحدياتهم الزائفة وتقفز على صعوباتهم الزائلة، خذلوك أيها الكيان الأزرق فلا تيأس فلديك ثقافة راسخة اسمها ثقافة الانتصارات الهلالية الدائمة التي تعانق عنان السماء وما عليك إلا أن تستعيد ذكرياتها الباذخة.
تصرف يابطل كما يحلو لك فيما أنت فيه، وكما تستطيع عمله فأنت تعودت على تواجد العقبات من قبل ذلك القول المؤلم أوذلك الفعل المستغرب في حقك ! ولا جديد في بطولة كأس العالم فأنت تعشق كل شيء حتّى المستحيل، ولا غريب فقد ذهبت في الماضي القريب وفي نفس الحدث العالمي بفكرك الراقي، وجمهورك المحب، وبعزمك الكبير، وبقدرتك على صنع الإنجاز المشرف الذي سبقت به الآخرين.
دعوه وشأنه فهو نادي فريد يمثل وطن عظيم ليُشرفه، اتركوه وشأنه فيكفي ما حصل له من مآسي عديدة من رحيل نجوم ذات أسماء كبيرة وهو في حاجة ماسة لها، من نجوم رحلت وهي في قمة مستواها الفني وفي مختلف مراكز الفريق هذا فقط لأنه نادٍ مؤسساتي التزم احتراماً لقرار رسمي، وبمثالية نادرة ومازال يعمل بها. وعلى أي حال لن تتعثر أيها الزعيم فتاريخك يشهد لك بتجاوز الصعوبات الواحدة تلو الأخرى ومهما كانت بمشيئة الله تعالى.
وحتّى تتضح القصة كاملة للمنصفين فقط فهناك ولعد أن قدم موسم استثنائي وصافح الذهب بأكثر من شكل، وكمنهجه المعتاد فبعد أن يتغلب على الخصوم وبعد أن يُجهز عليهم في ظرف دقائق معدودة وبنتائج كارثية ومثال ذلك الفريق الذي انتصر عليه بمختلف المسميات الكروية، هذا غير غريمه التقليدي وفي مقدمة الحضور نجمه العالمي، ولكن كانت البداية الجديدة بكل تفاصيلها للأسف موسم تعيس عليه؛ لأن ذنبه الوحيد أنه يقدم مستويات فنية عالية أنهكت خصومه، وكانت مصدر سعادة لجماهيره العاشقة..نعم فهو نادي السعادة الرياضية وياليته لم يفعل باستحواذه على كل تلك البطولات وترك شيئاً لهم فقد كانت فال شر عليه.
قال عنه مؤخراً ومن باب إحقاق الحق أحد الأساطير الكروية الوطنية عبر إحدى القنوات الرياضية:”الهلال وهو في أسوأ حالاته الفنية حقق المركز الثاني فكيف لو استعاد الهلال مستواه الكروي المعروف عنه…….؟” والإجابة بطبيعة الحال معروفة لدى جماهيره المحبة وكل المنصفين الرياضيين، ولكن نحن نسأل الكابتن المعروف ونأمل منه الحديث حتّى ولو لاحقاً ما هي العلة التي أصابت عافيته!؟
من المؤكد أن زعيم آسيا وكبيرها وجبل طويق قمتان شامختان في هذا الوطن الغالي فهل نعتقد جدلاً أن طويق سوف يتنازل يوماً عن شموخ قمته؟ بطبيعة الحال من المحال، وأنت أيضاً يا زعيم لا نعتقد فيك أبدا وتحت أي ظرف أن تتنازل عن مجد بطولاتك، فمنصات الذهب في كل المحافل لا تليق إلا بك، ولا تتشرف إلا فيك، وفي شوق دائم لك في كل حين، ولا عزاء للبائسين.
أهزوجة…
العب ياهلال
جمهورك وراك
هز الملعب
كله الليله ليك.