عادة لا أمدح الهلال لأسباب كثيره أهمها أن الهلال له رجالاته وهم أولى بهذه المهمة كما أنني واثق أن معظم الهلاليين لا ينتظرون مني مدحا .. ولأسباب أخرى ليست خافية على الجميع كنت قد أشرت إليها مرارا وتكرارا .. ولكن اليوم سأمدح الهلال في زاوية معينة وذلك ليس تملقا ولا طلبا لرضا جماهيره وإنما سأفعل ذلك حبا في نادي النصر حتى يفيق بعض إعلامييه ومنسوبيه ومحبيه .
أهم ما يميز نادي الهلال ويجعله يقف مجددا شامخا بعد أي عثرة هو إلتفاف محبيه حوله ودعمه وإنتشاله سريعا دون النظر لمن يرأس النادي أو من يحمل شارة الكابتنية أو من يحرز الأهداف أو من هو مستشار الرئيس أو حتى من هو السمسار الذي يجلب اللاعبين .. يختلف الهلاليون كثيرا ولكن خلافاتهم لا تظهر على السطح لأنهم يضعون مصلحة الكيان فوق كل إعتبار ..فالخلافات التي لا تظهر على السطح يمكن حلها سريعا ولا تترك آثارا بعكس تلك التي يتراشق أصحابها عبر الصحف ووسائل التواصل الإجتماعي بالألفاظ والكلمات فتترك جروحا غائرة يصعب مداوتها ونسيانها .
فاز الهلال بثالث بطولاته في غضون سبعة أشهر فخرجت أسماء رنانة ومؤثرة في نادي النصر تسقط على رئيس النصر الذي حقق 3 بطولات في 7 سنين .. هذا الاسلوب يوضح حال النصر ومدى الإنشقاق فيه .. لا أريد أن أحمل هذا الإنشقاق وهذه الفرقة لطرف بعينه ولكن الجميع يشارك في الخطأ لأن هناك من أسس في النصر ثقافة “الرأي والرأي الآخر” .. مصطلح رنان ظاهره يدعو للديمقراطية والشفافية وباطنه يدعو للفرقة والشقاق لأن ثقافة الرأي والرأي الآخر وبسبب رغبة كل طرف الإنتصار لرأيه تحولت بصورة واضحة لمسميات أخرى مثل “مع وضد” “حاقد ومطبل” .
نعم لثقافة الرأي والرأي الآخر ولكن داخل الغرف المغلقة وبين جدران النادي وليس عبر الإعلام واللي ما يشتري يتفرج … مصلحة الكيان أكبر بكثير من إنتصار رأي شخصي أو تصفية حسابات شخصية .. فمن المعيب أن تسقط على كيان النصر وجمهوره وتعايره ببطولات الهلال فقط لترد على رئيس النادي وتشفي غليلك منه .. فيصل بن تركي فشل في أن يحتوي بعض المعارضين من رجالات النصر وهؤلاء المعارضين بالغوا في الخصومة وأمعنوا في الشقاق فكان الكيان هوالضحية .
الرمية الأخيرة :-
كرة القدم نوع من الفن رغم أنها تندرج تحت مسمى الرياضة .. ولكن في كل الفنون الأخرى يمكنك أن تتنقل من فنان لآخر وتستمتع بفنه إلا في كرة القدم فإنك عتدما تعشق ناديا بعينه يصعب عليك أن تتركه وتميل لغيره حتى وإن لم يقدم لك المستوى الذي تطمح إليه .. ولذلك على محبي نادي النصر أن يعلموا أن هذا الكيان هو قدرهم وعليهم دعمه ومساندته عندما يتعثر لأن سعادتهم لن تكتمل بدونه .
رامي العبودي
تويتر
@ramialaboodi