هي كذا الرياض هلال ومطر

صالح شتويالهلال فاز في “ديربي المطر” وهو في أسوأ مستوياته، والنصر عجز حتى عن التعادل وهو في أفضل حالاته! الهلال يفوز لثالث مرة على التوالي على النصر، ويخرجه من ثالث بطولة! معادلة تشير بوضوح لعدم وجود تنافس أصلاً بين الفريقين، النصر يخرج من البطولة الخامسة على التوالي، والزعيم يقترب من الدوري بعد غياب عابر، سالم حس بالنصراويين وأبى ألا يحس إلا في مرماهم، ويصرح بعد المباراة طالبوني بالإحساس وفعلت، حسين وهزازي تطاول من الأول، على البريك الذي يعد من أبنائه، وحركة لا أخلاقية من الثاني تجاه ادواردو، البريك تجاهل عبدالغني برقي، وادواردو لا يرد، هكذا هم الهلاليون، صغيرهم وكبيرهم، وسط الهلال تائه، والشلهوب يدله على الطريق، ويعزف أنشودة المطر، في ديربي المطر، دونيس ما زال يخبص، والشلهوب وادواردو ينقذون ما يمكن إنقاذه ويحفظون ماء الوجه، كانافارو أنيق في مظهره، لكنه غير أنيق فنياً، داخل الملعب، وربما يرحل فريقه إلى الأولى! إذا استمر، دونيس ما زال مصراً على ألميدا العاجز، وكانافارو يهمس في إذن الرئيس (وش نسوي الحين طال عمرك تورطنا) صلعة شراحيلي تنقذ الزعيم من هدف محقق، ويداه تنقذه من أهداف، جمهور العالمي عاد إلى سابق عهده، وعزف عن الحضور، وتهجم بعد المباراة بشدة على رئيسه، وجمهور الزعيم يملأ الملعب كالعادة، وينتشي بالفوز بعد المباراة، ويجدد الثقة بالرئيس، الحكم يحتسب ضربة جزاء، مشكوك فيها للنصر، لكن الهلال يفوز في النهاية، والنصراويون ما زالوا يصرون على أن التحكيم الأجنبي مع الهلال! كانافارو عرف من أين تؤكل كتف دونيس، حيث تخوفه الزائد في الشوط الأول، وضغط عليه وكاد ينجح، ودونيس يعود في الشوط الثاني بعد أن أنقذه الشلهوب وادواردو، الهلال في الصدارة بـ 33 نقطة، والنصر في الثامن بـ 18 نقطة، هل بقي تنافس!؟ ادواردو لاعب الوسط، ينافس على الهداف بـ 10 أهداف، والسهلاوي المهاجم يكتفي بنصفها، أين هداف العالم؟ العام الماضي قال النصراويون لا نريد آسيا، نفكر فقط بالدوري، وهذا العام قالوا لا نريد الدوري نفكر بآسيا، مكابرة وهروب من الواقع، أوصلت فريقهم إلى الثامن، الشمراني يتخلى عن تمرده، وتهجمه على مدربه عندما كان في الشباب، ويوجه زميله ألميدا الذي ينافسه على الخانة ( بيئة الزعيم) عواجيز النصر يتهجمون على لاعبي الهلال، وصغار الهلال هم الذين يهدئونهم (ثقافة الزعيم) حارسا النصر تناوبا على استقبال الأهداف الهلالية، حسين عبدالغني روح رياضية عالية، ورقي أثناء الفوز، وعنتريات وخروج عن النص وعن الأخلاق، عند الخسارة! أخلاق عالية ونضج رياضي من الفريدي، مع الخصم قبل المباراة (أخلاق الزعيم الممتدة) رئيس النصر يصرح كانافارو غير مسؤول عن الخسارة (أجل من المسؤول)!؟ حسن الراهب يعترف، خسرنا بفارق الطموحات، بين متوسط الترتيب، وبين المتصدر (شكراً يا كابتن) صور الشلهوب وصلعة شراحيلي، تغزوان وسائل التواصل حتى كتابة هذا المقال، طواقم الفريقين ورئيسا الناديين يحيون بعضهم، في لقطة أكثر من رائعة بعد المباراة (حس فيهم يا حسين حس) ادواردو هو أفضل لاعب في المباراة بإجماع المحللين، الجماهير الهلالية تردد بعد المباراة، هي كذا الرياض هلال ومطر.

10