الجديع : mbc ساهمت في انتشار الدوري لكن الميول وضعف المنتج وندرة المعلقين سيطر عليها

MBC PRO SP 1 HDقدم الدكتور مقبل بن جديع في مقال صحفي عبر جريدة الرياض كشف حساب عن ايجابيات وسلبيات نقل الدوري على الام بي سي وقال الدكتور جديع في مقاله المنشور الخميس :

في اثناء مفاوضات مجموعة (ام بي سي) مع الاتحاد السعودي لكرة القدم لنقل المسابقات السعودية، كنت ومازلت ممن أيد توقيع العقد بين الطرفين، على الرغم من تحفظي على المدة التي أراها طويلة جداً لدرجة انه ساورني الشك ولا يزال أن المفاوض الذي قبل بطول مدة العقد إما يجهل السوق الرياضي ومتغيراته وإما أنه مفروض عليه التوقيع من دون مناقشة البنود.

وتأييدي للتوقيع مع مجموعة (ام بي سي) بني على ما سيجنيه الدوري السعودي من فوائد أهمها الانتشار عربياً، زيادة القيمة الإعلانية مقارنة بالقنوات الأخرى إضافة إلى جودة الخدمة المتوقعة.

وبعد مرور عام على نقل المسابقات السعودية عبر قنوات (ام بي سي) الرياضية، وعلى الرغم من أن الحكم لايزال باكراً إلا انني خصصت هذا المقال كشف حساب مختصرا اجتهدت من خلاله لمراجعة أداء (ام بي سي) للعام المنصرم وخرجت بالنقاط الآتية التي أعدها الأبرز:

* انتشار الدوري السعودي عربياً كان ملحوظا، إضافة إلى أن المشجع أصبح يستطيع مشاهدة المباريات في أي مكان يذهب إليه لأن قنوات (ام بي سي) موجودة على القمرين عرب سات ونايل سات.

* جذب الرعاة والمعلنين للمجال الرياضي أصبح أسهل من السابق، إذ مجموعة (ام بي سي) تتمتع بانتشار واسع وسمعة جيدة لدى المعلنين وتأثيرها الإعلامي أقوى من غيرها، وهذه العوامل تعطي الأندية دعما وقوة عند التفاوض مع الشركات الراعية، ويصبح الاقناع أسهل نوعاً ما.

* هناك جودة في معظم اسماء المحللين كخالد الشنيف ومحمد السويلم وغيرهما وكثير من المراسلين مثل عبدالله العضيبي وعبدالرحمن الدحيم وقليل من المعلقين كفارس عوض.

* لم توفق (ام بي سي) في اختيار الشركة التي أوكلت إليها مهام الانتاج والاخراج لأنها مازالت تتعلم، وهذا ما جعل المشاهد يتألم من اخطائها المتكررة التي ربما تقبل لو ان الخطأ مرة ومرتين وثلاث ولكن تكرار الأخطاء يحولها الى كوارث.

* الميول يسيطر على بعض الاعمال التي تقدمها او تشرف عليها الشركة المنتجة وهذا خلق نوعا من التذمر لدى كثير من الجماهير، فالمشجع اصبح واعيا وفطنا لكل ما يشاهده ومستحيل أن يمرر عليه المخرج او المعلق بعض المواقف من دون أن ينتبه لها.

* يتوقع أن يشهد الموسم الرياضي المقبل تشفر الدوري السعودي عبر قنوات (ام بي سي) الرياضية وهذا الشيء ربما يزيد من دخل القناة ودخل الاتحاد السعودي لكرة القدم، ولكن الاندية ستعاني اقناع الشركات الراعية لأن التشفير يقلل من اقبال الشركات على رعاية الاندية وتحديداً اندية الوسط.

مهم جداً مراعاة الاندية في هذا الجانب واخذ رأيها فيما يخدم مصالحها، لأنها الحجر الأساس في أي نجاح رياضي.

خلاصة القول أن بداية نقل الدوري السعودي عبر قنوات (ام بي سي) الرياضية أقل وبكثير من المأمول والمتوقع، والعشم في أن يتحسن الوضع في الموسم المقبل مع الابتعاد عن التشفير قدر المستطاع لنضمن ترويجا أكثر لبطولاتنا السعودية في الوطن العربي، مع جذب أكبر للرعاة والمعلنين.

10