مشوار الآسيوية .. يا الربع

عبدالرزاق سليمانتبدأ في الأيام القادمة منافسات البطولة الأسيوية دور المجموعات وتشارك الكرة السعودية بعدد من الأندية التي زادت عدد الأندية المشاركة في البطولة وأكملت عدد المجموعات .
وهنا يجدر بنا أن نطالب الاتحاد الآسيوي أن يقدم لنا شكراً وميداليات خاصة بنا وأنديتنا فنحن أكثر من يشارك في هذه البطولة وبالتالي فنحن نحرك السوق المالية في أيام المباريات من شراء تذاكر إلى رحلات سفر وحجوزات فنادق واشتراكات سنوية في القنوات الناقلة للبطولة .
لن يجد الاتحاد الآسيوي دعماً أفضل من دعمنا له لذلك لو قرروا أن تكون نصف أندية البطولة من رياضتنا العريقة لكان لهم الحق في ذلك والحقيقة أنهم لو لم يقرروا مثل ذلك دل على ضعف إدارتهم للأزمات .
وليت الفرق المشاركة وخاصة الهلال والنصر بحكم قرب مبارياتهم ليتهم إن لم يروا تحقيق البطولة في ملفاتهم أن يخرجوا أنفسهم من الأدوار الأولية ويتفرغوا لما هو أجدر الدوري والبطولات المحلية .
البطولات القارية لا تريد رغبة في تحقيقها وأحلاماً بين اليقظة والنوم نشاهد من خلالها أنديتها تتربع على القارة الأكبر في العالم ولكن العمل والعمل والعمل هو الحل الوحيد للوصول إلى منصات الذهب القاري .
والسؤال الذي يعرض نفسه على المشاهد والناقد والمتابع وجميع من يعمل في الوسط الرياضي هل ابتعادنا عن الكأس القارية لمدة عشر سنوات هل لأننا نلعب لعبة أخرى غير تلك التي يقابلوننا بها أم أننا نتدرب على البلاي ستيشن ومن ثم نحاول التطبيق على أرض الملعب .
وهل التحدي والأصوات المرتفعة على منصة البالوت يمكن أن ينتقل على أرضية الملعب أم أننا أيضاً سنبقى نحلم إن فكرنا بنقل الحماس من الصالات والصالونات إلى أرضيات الملعب الخضراء .
من يشاهد التصريحات التي تدور في البطولات المحلية والنزاعات والخصومات يظن أننا مجرد أن نشاهد كرة تدور لا نترك لها مجال إلا وقد أودعناها شباك الخصوم .
ويظن أن الخصم عليه أن يحسب كم مرة يلامس لاعبيه الكرة وبعضهم يجدر به أن يحصل على كاميرا احترافية ليصور اللمسات الإبداعية والمتعة الفنية من مسافة قريبة لا يصل المصورون لها لتصويرها .

13