ياكد”مالك خلف”!؟

سلطان_الميمونيينطبق هذا المثل تمامآ على كل ماعمله الهلال السعودي في مباراتيه على نهائي بطولة الأبطال الأسيوية أمام ويستر سيدني الأسترالي , فقد فعل الهلال كل شئ في تلك المباراتين إلا أنه فشل في التسجيل فيهما , ليخسر البطولة الأهم التي كان يتمناها جميع الهلاليين منذ سنوات بعيدة.
لماذا خسر الهلال , خسر الهلال لإنه لايملك مهاجم هداف من طراز رفيع يستطيع تحويل أنصاف بل أرباع الفرص إلى أهداف , ولا أعلم حقيقة كيف غفلت إدارة الفريق عن ذلك , مع إحترامي الشديد لناصرالشمراني وياسرالقحطاني , فالأول لاعب مجتهد وحماسي , ولكنه ليس ذلك اللاعب الموهوب الذي يعول عليه كثيرآ , والثاني مع أنه كان من أخطر المهاجمين إلا أنه الأن ليس كذلك , وهذا “حال الدنيا” فالزمن لم يعد زمنه , والغريب أن إدارة الهلال عملت كل مابوسعها من أجل الظفر بالبطولة الأسيوية ومن ثم الذهاب إلى العالمية , ولكن لو أكملت جميلها وأحضرت مهاجم هداف لأختلفت الأمور تمامآ , وقد كان بالإمكان إستقطاب لاعب خطير وهداف حتى لو لم يكن نجمآ معروفآ حتى لايكلف خزينة النادي الكثير من المال , وأعتقد أن الإدارة لو بحثت عن لاعب بعقد معقول لوجدته قريبآ وكفت نفسها عناء البحث خارج نطاق الوطن العربي تمامآ كما فعلت إدارة النادي الأهلي عندما تعاقدت مع عمر السومة الذي يواصل تحقيق النجاحات مع فريقه , فلو كان السومة اولاعبآ بإمكاناته في هجوم الهلال في مباراتي النهائي الأسيوي , لكان قد حققها وبكل سهولة عطفآ على الفرص التي أتيحت في المباراتين.
وأيضآ خسر الهلال , لإنه تعرض لظلم تحكيمي كبير من حكم المباراة الياباني والذي لم يحتسب على الأقل ركلتي جزاء صحيحتين للهلال كانتا كفيلتين بتغيير مجرى المباراة تمامآ.
وخسر الهلال لتسرع لاعبيه في تسجيل هدف مبكر خاصة في المباراة الأخيرة , وهذا أدى إلى رعونة كبيرة في إنهاء الهجمة , وأيضآ لكثرة الأخطاء في التمريرات.
وخسر الهلال لإصرار لاعبيه على لعب الكرات العالية لمهاجمين قصار يقفون وسط مدافعين عمالقة ومن خلفهم يقف حارس عملاق.
وخسر الهلال لإن أغلب نجومه لم يكونوا بمستواهم المعهود وكانوا في حالة سيئة , خاصة نيفيز الذي يقدم أسواء مواسمه مع الهلال , وإن إستمر كذلك فربما يعجل برحيله من الفريق , وأيضآ الشمراني , وسالم , ولوكان لاعبي الهلال لعبوا بالروح التي كان يلعب بها ديقاو البرازيلي لما أنتهت المباراة كما أنتهت.
وخسر الهلال لتعرض لاعبيه لضغوط نفسية كبيرة من قبل الإعلام الرياضي , ومن قبل الجماهير , وللأسف الشديد لم يهيأ الفريق نفسيآ للتعامل مع تلك الضغوطات.
وخسر الهلال أخيرآ , لإن التوفيق لم يكن حليفآ له في مباراتي النهائي.
كل مايحز في النفس هو “كسرة” خاطر تلك الجماهير الغفيرة التي لم تشهد لها الدرة مثيلآ والتي أبدعت في تشجيعها وفي التيفو المميز الذي رسمته , عمومآ , خسارة البطولة الاسيوية ليست نهاية المطاف , وسيعود الهلال يومآ “ما” للبطولات من أوسع الأبواب , وسيكون ذلك قريبآ جدآ , ولكن بشرط تناسي كل إخفاقات الماضي , وتلافي كل الأخطاء والسلبيات التي وقع فيها الفريق.
سلطان الميموني
al-memone@hotmail.com
twitter @almemone3

9