التعصب الرياضي المقزز

عبدالمطلوبالشباب هم أغلى ما تملكه الأمة وهم عمودها الفقري وهم نصف الحاضر وكل المستقبل .لذا فإن العناية بهم ورعايتهم من اوجب الواجبات ومسئولية الجميع الدولة والمجتمع والأسر يجب استيعاب طاقاتهم وتنمية قدراتهم الجسدية والعقلية بالرياضة وقد اعتنى ديننا الإسلامي بالرياضة ومن أهمها السباحة والفروسية لإعداد جيل قوي ..

ومن رياضات هذا العصر المحببة للجميع كرة القدم معشوقة الجماهير والتنافس فيها تنافس شريف بين اللاعبين والجماهير والجمهور المثالي يمثل القلب النابض لفريقه ورسالة الرياضة كما يعلم الجميع رسالة أخلاقية واجتماعية وثقافية وقبل هذا وذاك رسالة إنسانية وهي الطريق إلى المحبة بين الأمم والشعوب إذا وجدت الروح الرياضية والتآخي والمحبة والتشجيع المتزن وعندما يزيد الشيء عن حده ينقلب إلى ضده كما يقال حتى التشجيع والتعصب الزائد يكون وبالا على المجتمع ..ما قراناه وسمعناه بأذاننا وشاهدناه عبر وسائل الإعلام المختلفة في الآونة الأخيرة تعصب رياضي مقزز لا يليق بالكرة السعودية وبالشباب السعودي الذي بذلت الدولة حفظها الله جهود جبارة من أجله قد أنشأت الملاعب العملاقة واستحدثت الأندية في كل مناطق المملكة المترامية الإطراف وصرفت المليارات من الريالات على ذلك للاهتمام بالشباب السعودي ..

وفي الآونة الأخيرة أصبح التعصب الرياضي يسبب المشاكل بين الإخوة في المنزل وبين المرأة وزوجها وبين شرائح المجتمع المختلفة حتى وصل الأمر بإقحام الدين والوطنية في التشجيع, يحز في نفسي عندما أشاهد التعصب الرياضي حتى في الأطفال الصغار ..أرى أن يكون هناك تكثيف للمحاضرات والندوات في المدارس والجامعات لتوعية الشباب بإخطار التعصب الرياضي وضرره على الفرد والمجتمع و الابتعاد عن التصريحات المتشنجة من إداري الأندية والإعلاميين واللاعبين ورؤساء الأندية لان تلك التصريحات تخلق لدى المشجع الكره للأندية الأخرى ..

الإعلام هو من يؤجج تلك الإشكالية يجب إيقاف المهاترات الإعلامية ومعاقبة كل من يخالف الأنظمة والقوانين ويتعدى على الغير ..أسال الله أن يوفق شبابنا لما يحبه ويرضاه من القول والعمل هذا ما أردت توضيحه والله من وراء القصد …

11