ماجد أسطورة العقلاء

طارق ابراهيم الفريحكثيرا ما يخالف البعض العقل والمنطق والرأي العام في نجومية أسطورة أتفق الجميع عليها من أجل دوافع التعصب والتحيز والحقد وتصفية الحسابات وإرضاء الآخرين.. فهم عقول مغيبة لا يملكون قراراتهم لذلك لا تستغرب أبدا قيادتهم لحملات الإساءة والتشكيك والتشويه والتي دائما ما تحبط وتفشل لأنها تخالف الواقع.. فبالتأكيد لن يتقبلها الوسط الرياضي لذلك يتكاثر الجهلاء في هذا الهجوم.. ففي حضرة الألوان تتطاير وتتبعثر الأوراق وتنكشف وجوه وتسقط أقنعة.. وتبقى الحقيقة ثابتة ويبقى العقلاء وحدهم هم من ينصفون الأسطورة في طرحهم ونقاشهم المتزن ويلتزمون الهدوء ولا يدخلون في آي جدال.. فهم واثقون من أنفسهم ومن نجمهم ويعرفون حماقة الجهلاء.
أنها قصة تحاكي واقع النجم الخلوق والإنسان صاحب القلب الكبير الكابتن ماجد عبدالله.. والذي سجل أروع الإنجازات وسطر أجمل الملاحم وأسعد الملايين في مسيرة رياضية حافلة أبدع وصال وجال فيها.. فلقد تشرفت الألقاب باسمه فهو الأسطورة والسهم الملتهب والجوهرة وصاحب الرأس الذهبية وجلاد الحراس.. جوهرة لن ينساه التاريخ صاحب حضور مشرف داخل المستطيل الأخضر وخارجه وحتى بعد الاعتزال تأتيه الإشادة من كل مكان وفي كل زمان.. أنه الرقم الصعب أنه ماجد وكفى فأي مجد لك وأي عملاق أنت.
لا زال ماجد حتى وهو معتزل وفي ظاهرة غريبة يقتحم الاستفتاءات ويتصدر الإحصائيات ومحل مقارنة مع كل مهاجم صاعد فالكل يتغير وهو ثابت.. ولا زال حتى الآن من يشكك في قدراته ومهاراته وفنه للإساءة له وللتقليل من تاريخه ولكنهم فشلوا حتى في صنع أسطورة ورقية بحجمه.. فمن غير نقد بناء وطرح مقبول ورأي هادف ورؤية فنية تظهر عليه السهام من كل جانب.. يهاجمونه ويقفون ضده حتى وهو يقدم التحليل الرياضي أو يقوم بأعمال الخير وينشرون الشائعات وينظمون الحملات الشرسة والغير مبررة.. فكم من جاهل عبث بقيم ومفردات جميلة بث معها سموم الحقد والغيرة وأساء إليه أو شكك فيه.. فقد لوث دمه وأشاع خبر وفاته وتدخلوا في أموره الخاصة.. لقد أتهموا مدافعين فريقهم بالتخاذل أمامه.. وحاولوا التقليل منه وأعطوه ضربة جزاء حتى لو كان سقوطه في الباص.. لقد كان هناك ترصد وتربص بأساليب ملتوية وتغييب لحقائق وأرقام وعدد مباريات وأهداف لتجريده من ألقاب خاصة.. باختصار كانت تحرقهم إنجازاته وألقابه وحضوره ولم يعرفوا طعما للراحة في حضرة الأسطورة.
يبقى ماجد رمزا لرياضتنا وقدوة لشبابنا في موهبته وأداءه والتزامه وأخلاقه.. فهو ظاهرة لم ولن يتكرر التزم الهدوء والصمت وبثقة الكبار أمام كل من أساء له.. والذي أعتقد أن الكثير منهم يعضون أصابع الندم على فكرهم المغيب بسبب التعصب والجهل ويتمنون لو يرجع الزمان لإنصافه أو يقبل الآن الأسطورة اعتذارهم.
تويتر TariqAlFraih@

16