يقول المشجع النصراوي البسيط : أرجوكم يا لجنة الحكام، أرجوكم يا اتحاد سعودي لكرة القدم: أخصموا من فريقي ثلاث نقاط ولكن أعيدوا له ست نقاط خسرها أمام العروبة والأهلي والاتفاق. وعندها سيكون فريقي متصدراً بفارق سبع نقاط ويكون شبه ضامن لبطولة الدوري.
النقاط الست التي خسرها النصر كانت باعتراف جميع محللي التحكيم وأولهم عبدالرحمن الزيد، بل أزيد بأن محلل إحدى صحف العاصمة قد اعترف ببعضها، وهو – معروف للكل – بأنه قد جاءت به الصحيفة ليقول صباح كل يوم: بأن الأخطاء والأهداف وضربات الجزاء التي احتسبت للنصر غير صحيحة وأن كل ما احتسب ضده صحيح. بل إنه لا يظهر إلا بعد مباريات النصر، و أحيانا مباريات الهلال، أما البقية فلا تراه.
لقد اتفق المحللون – نفس المحللون – بأن النصر ظلم أمام الاتحاد والفتح واستطاع الفوز وأتذكر أن عبدالرحمن الزيد قال بعد مباراة النصر والاتحاد: (الاخطاء كلها جاءت لمصلحة الاتحاد والحمد لله أن النصر فاز).
للعلم أنا هنا أتحدث عن اخطاء يبديها المحللون التحكيميون على مدى الجولات الماضية، وكل ما اطالب به هو الإنصات لهم والأخذ بآرائهم في كل المباريات وعدم الانتقائية، فقد مللنا من العبارات التي تطلق على المحللين الزيد والفوده بعد كل جوله وحسب نتائج مباريات النصر: فتارة هذا محلل فذ وتارة محلل (مخرف). مرة يقولون: أن الفودة له تاريخ و ينبغي أن يؤخذ منه، ومرة أخرى يقولون: الفودة لم يعد يحتمل. و(ما عنده سالفه ).
نتمنى فقط منكم أن تحددوا لنا من بداية الدوري: المحلل الذي يستحق أن نتابعه ونعتد برأيه، ثم التزموا بذلك طوال الدوري.
على فكرة :
* (جووجل) موجود ويشهد على كتاباتهم، وبإمكان المتابع البسيط أن يبحث ليجد نفس الصحف ونفس الكتاب ونفس الأشخاص يكتبون القصائد في مدح محلل ما بعد ما يقول عن مباراة للنصر، ويعودون – نفس الأشخاص في نفس الصحف – لشتمه وتسفيه رأيه بعد مباراة أخرى للنصر، والفارق هل ظلم النصر أم ظلم الفريق المقابل.
* في مقالي تحدثت عن أخطاء اتفق عليها المحللون لأثبت لكم مقدار ما يتعرض له النصر وأنصاره. أما رأيي الشخصي فأرى أن هدف نيفيز أمام الاتفاق جاء من تسلل واضح على ياسر القحطاني – واللقطة الجانبية التي أظهرت ذلك رفض المخرج إعادتها بينما أعاد بقية اللقطات لثلاث أو اربع مرات – . وقد جاء توقيت مباراة النصر لينقذ الهلاليين ويخلط الأمور. والجميع يتذكر ما حدث في لقاء الشعلة فضلاً عن المصائب التي جاءت في لقاء الهلال والاتفاق والتي لو عدل التحكيم – فقط عدل – لربما شاهدنا الفريق الهلالي في المركز الخامس أو السادس.
* أقول لقد جاءت مباراة النصر كطوق نجاة للرئيس الشبابي الذي لم يحظ هذا العام بأي تأييد داخل البيت الشبابي وكلنا شاهدنا كتابات اعلاميين محسوبين على نادي الشباب يتهمونه بتفريغ الفريق من نجومه وتقديم أفضل نجوم الدوري بثمن بخس لجاره الهلال. بل إنه كان يفكر في مغادرة الشباب منذ بداية الدوري ولم نر منه حتى الحد الأدنى من الحضور أو الدعم لفريقه سوى قبل مباراتي الأهلي والشباب.
* فوز غير مقنع أمام الأهلي الناقص عناصرياً والمتذبذب على مستوى التدريب، ثم خسارة مستحقه أمام النصر الأفضل كانت كفيلة بخروجه عن النص، بل وخروج إعلامنا بأكلمه عن النص إلا ما ندر.
* لم يقبلوا بأخطاء تقديرية عادية من الحكم الأفضل هذا العام لأنها جاءت لمصلحة النصر ولأنهم كانوا يمنون النفس بسقوط النصر والاقتراب من الصدارة.
* الزيد يقول إن طرد الكوري صحيح، ولكنهم أخذوا نصف كلام الزيد وتركوا النصف الآخر، نقلوا كلامه عن ضربة الجزاء والهدف الثاني وتركوا ما قاله عن الطرد لأنه لا يناسب أهواءهم.
* مع احترامي للزيد ورأيه: ولكن حتى ضربة الجزاء كان في صالح الحكم مرعي بسبب: أنه لم ينف الإعثار بل قال حرفياً: لا يوجد تمثيل لأن هناك إعثار ولكن غير متعمد وقدم المدافع كانت على الأرض، مما يعني أن ضربة الجزاء كانت لتقدير الحكم وقد قدرها بأنها ضربة جزاء.
* كذلك بالنسبة للهدف الثاني: التسلل لم يفت على المخرج والبقية وإنما جعل هناك تساؤلات حول الإخراج والطواقم الموجودة، فليست كاميرا الجوال فقط هي من أثبت عدم التسلل، بل إن الصورة التي أوردتها القناة الرياضية ووضعت بها خطين (أحمر و أبيض) قد أظهرت بعد التكبير أن الخط الأحمر قد جاء في غير مكانه ولم يقترن بقدم آخر مدافع شبابي، وهذه الصور متوفرة وموجودة بالنت وعليها شعار القناة الرياضية، ونتركها لمن لديه ذرة ضمير ويبحث فعلياً عن الحقيقة.
* أيضاً لمسة اليد: معروف أنها تترك لتقدير الحكم والواضح أن الحكم شاهد قرب اليد من الفخذ فقدرها بأنها غير متعمدة، وللمعلومية: حتى ما يتم ترديده من المسافة أو تحريك اليد ليس له نص في القانون وإنما يستشهد به الحكم ليثبت تقديره، في نص القانون تترك لتقدير الحكم، وقد رأى الزيد بأن هدف الشهري في الاتحاد صحيح واللمس غير متعمد مع إن كرة الشهري تحركت، وهذا يجعلنا أمام تأكيد جديد على أنهم يأخذون من كلام الزيد والفوده ما يعجبهم ويتركون ما هو في صالح النصر.
* حتى المشجع النصراوي كان يستغرب تساهل الحكم مع لاعبي الشباب الذين كانوا مشدودين بشكل كبير، وكلنا شاهدنا المدافع الاسطاء يطارد الحكم في أكثر من مرة ويصفق له بإسقاط فاضح على أنه يؤدي خدمة للنصر. وغيره من الاستفزازات التي لو تعامل معها الحكم بشيء من الحزم لربما طرد نصف لاعبي الشباب.
* كل أخطاء التحكيم في المباريات الماضية ضد النصر لا يتذكرونها، ولكن الغريب أنهم يتذكرون هدف نجران الملغي في المباراة الأولى، بينما يعجزون عن تذكر ما بعد ذلك من مباريات – سبحان الله ذاكرة وأدمغة تستحق التشريح والدراسة!.
– الجميع يتذكر كتاباتهم بعد كل فوز لفريقهم بمساعدة حكم، حيث كانوا يرددون: الحكم لا يمكن أن يجعل فريقاً يفوز، الحكم بشر واخطاءهم جزء من اللعبة، الفريق الكبير لا يهزمه الحكم والفريق الكبير سيفوز سواء وقف معه الحكم أو ضده.
* هل تعلم بأن المشجع النصراوي كان يحس بالغبن لأن فريقه يتصدر ويبتعد بالصدارة رغم تعرضه لظلم تحكيمي فاضح في أكثر من خمس مباريات، ولكنه الآن يشعر بشيء من العدل – نصف العدل فقط – لأن فريقه استفاد من اخطاء حكم في مباراة واحدة، وأعود للقول بأن الأخطاء لم تكن كما صورها الموتورون و(الحاقدون).
* بالتأكيد أن هذه الحملة تهدف بالشكل الأول لصرف النظر عن المستويات الهزيلة التي يقدمها فريقهم الهلال ومدربهم المبتدئ والذي كانوا يهددون به بقية الفرق، كما أنها تهدف للتشويش على الفريق النصراوي في قادم المباريات وكذلك للتنغيص على جماهيره. وقبل كل هذا وذلك تأتي للتضليل على الدعم الذي يلقاه فريقهم ليبقى في دائرة التنافس.
* أيضا تهدف الحملة للتجهيز للانتقاص من فوز النصر بالدوري – لو قدر له وفاز – وهذا لا يمكن أن يغيب عن هؤلاء. وتبين كم كانوا ينتظرون أي خطأ يستفيد منه النصر ليبدأوا الهجوم ولك أن تتخيل عزيزي القارئ أنهم علكوا هدف نجران لعدة أسابيع وانتهى وكانوا ينتظرون أي خطأ على أحر من الجمر.