موسم استثنائي

المتابع للمشهد الرياضي في المملكة العربية السعودية هذا الموسم يلاحظ بكل تأكيد أنه كان استثنائياً في كل شيء.

فتصدر النصر ومن ثم حصوله على بطولتي الدوري والكأس وعودته لمنصات التتويج جعل هذا الموسم مميز و وجبةً دسمة للقنوات والإذاعات والكتاب والمحللين وحتى الممثلين والمطربين.

كما أن غياب الهلال عن البطولات المحلية مع أول تجربة تدريبية للاعب سامي الجابر وإخفاقه كان لها بعضاً (يسيراً) من (تورتة) الإعلام .ليس لعدم أهمية هذا الموضوع ولكن من أجل عدم التأثير النفسي على المدرب (الأسطورة) وتشويه تاريخه.

لكن لابد من القول والإعتراف أن النصر تسيد أغلب البرامج والأخبار سواءً التلفزيونية أو الإذاعية  و حتى برامج التواصل الاجتماعي.

ومع كل تلك الأضواء فقد تعاملت إدارة النصر وعلى رأسها رئيس النادي الأمير فيصل بن تركي بحرفية ومهنية عالية.

فكان الظهور الإعلامي لرئيس النادي وبقية أعضاء الإدارة قليل جداً بالرغم من كثرة المحاولات التي باءت بالفشل من بعض البرامج والإعلاميين للتأثير واستفزاز الفريق والإدارة بكثيرٍ من الأخبار والمعلومات المغلوطة خصوصاً عندما بدأ يأخذ النصر طريقه الصحيح في العودة إلى مكانه الطبيعي.

فالأمير فيصل بن تركي اعترف في الموسم الماضي عبر أحد البرامج الرياضية بأنه استفاد من أخطائه التي وقع بها في بداية توليه رئاسة النادي وتعلم وبالتالي هذا الاعتراف ساعده كثيراً بعد الله بأن حصل فريقه على بطولتين (الدوري والكأس).

وفي أثناء ذلك حاول بعض الإعلاميين التمسك بالمثالية (الزائفة) والبعد عن التعصب من خلال طرح الرأي بكل حيادية وموضوعية إلا أن تصدر النصر واقترابه من تحقيق بطولة الدوري في تلك الفترة أخرجهم عن طورهم وكشف الوجه الحقيقي للإعلامي المتعصب.

والجميل في الأمر أن فريق النصر عاد للمنصات عبر بوابة الغريم التقليدي له وهو نادي الهلال فتصدر عن طريقه وحصل على الدوري والكأس عنه طريقه أيضاً.

وبالرغم من كل الضغوطات التي مارسها الإعلام من خلال التشكيك في التحكيم تارة ونقل الأخبار والشائعات عن الفريق تارة أخرى  حتى وصل بهم الأمر إلى قولهم بأن الدوري هذا  الموسم كان ضعيفاً بالرغم من هذا كله سار النصر بالطريق الصحيح وحصل في النهاية على مايريد.

بقي أن أقول : إذا استمرت إدارة  النصر في سياسة (الأفعال) وعدم النظر إلى الوراء فسيكون للفريق كلمة وشأن في المواسم القادمة بإذن الله.

9