إياد يقول: حـا حـا ؟؟؟

*  ماذا لو أن أفلاطون انتقل عبر خرافة آلة الزمن من (يوتوبيا) المدينة الفاضلة إلى (يوتيوب) شارعنا الرياضي..؟
*  أعتقد جازمًا أنه وفي أحسن الأحوال سيصاب بـ (جلطة) من عيار فقد حاستين على الأقل وغيبوبة من 6 إلى 7 قرون..!!!
*  مشوار يوتيوبي واحد لمدة ساعة أو ساعتين إن تنقَّل فيه أفلاطون بين مقاطع برامجنا الرياضية وما يحدث فيها من ردح وشتم وكذب وافتراء وتضليل وتغرير وتحريش وابتزاز وعراك واتهام وتناقض وتطفيف ومكيجة وتشويه و.. و.. مشوار كهذا كفيل بتمزيق كل أوراق هذا الأفلاطون التي كتبها عن (مثالية الحوار) وفلسفة الوصول للحقيقة ومن ثم ترديد عبارة: “كم أنا مغفل”..!!!
*  فقرة (النشرة الرياضية) التي يقدمها الزميل (طارق الحربي) كوميديا سوداء تمكَّن من خلالها أن يرسم على ثغر المشاهد ابتسامة: (تنشد عن الحال..؟ هذا هو الحال)..!!!
*  مسرح عرائس ودُمى يُحركها الموقف..! مرَّه: طولي..! ومرَّه: عرضي..! أحيانًا: على الرصيف..! وأحيانًا: في وسط الشارع..!!
*  ازدحام الآراء دائم التكتل..! من النادر أن تجد ما استقل منها..! الصخب في كل الأوقات..! الآراء: (بوااااري)..! ومتباينة الدرجات وفقًا للميول.. فتارة تأتي بنعومة: (بيب)..! وتارة بخشونة: ططاااااااط…!!!
*  دوووشه..! وإن أردت تلطيف واقعها باللهجة اللبنانية ستقول: عجأه..!!! أمَّا إن أردت وصفها كما هي فلن تجد أخشن ولا أبلغ من اللهجة المكاوية ومفردتي: (صجَّه ورجَّه)..!!
*  إيش الهرجه..؟ ما في هرجه..! الموضوع ببساطة: الآراء عرجه..! لذا فالنهاية: دجَّه..!!!!!

نهاية:
عزيزي أفلاطون.. قووول: “حـــا حـــا”!!!

مقالة للكاتب إياد عبدالحي في جريدة النادي

15