سيف يكتب عن عودة بطل

عودة بطل ) .. وإن طال الغياب عاد النصر إلى منصات التتويج .. والإنجاز ليس بغريب .. ويثري ساحة المنافسة الرياضية .. بعد أن كانت تقتصر على ناديين وثلاثة أحيانا .. ولكن هذه المرة العودة جاءت من بوابة الهلال .. الغريم التقليدي .. جماهير الشمس تعتبر أن هذه العودة كانت بطعم آخر ..اجتمع الفكر الإداري والفني .. كعاملين ساهما بشكل كبير في هذه العودة .. ورجحا كفة العالمي .. أمام منافسه في هذا الموسم .. نصر 2014 مختلف طعم صفوفه بلاعبي الخبرة والشباب .. بعيد عن مستويات المحترفين المتواضعة .. على نفس الخطى التي اتبعها .. الرئيس الذهبي للاتحاد منصور البلوي الذي واجه عاصفة من الانتقادات .. عندما جهز فريقه بصفين من النجوم .. وحصد على إثرها البطولات .. ها هو النصر يتبع نفس السياسة، ويسير بخطوات واثقة .. لا يعتمد على اسم أو نجم .. يملك ترسانة من النجوم .. ولم يتعرض إلى نفس الحملة التي واجهت العميد في مواسم الحصاد ..

** (ومن الحب ما قتل) .. انتشروا هنا وهناك .. وتزاحموا خلف المنابر والشاشات .. يعلنون حرصهم وخوفهم على الكيان .. حتى وصلوا إلى حد فرض الوصاية عليه .. وأحاطوه بسياج أمني منعا للاختراق .. واستبشر الجميع .. مستقبلا زاهيا .. وناموا ملء جفونهم .. مادام ناديهم بين أيدي أمينة .. واستيقظ الجميع .. على الفاجعة ولم يتحملوا وقع الصدمة .. عندما اكتشفوا .. أن عميدهم تعرض لمجموعة سماسرة .. وأصبح بيتا لتجار جدة يتبادلون فيه الصفقات .. ويقتسمون العمولات وعندما انخفض مؤشر السوق .. علت صيحات الاستغاثة .. هذا هو الحب القاتل عندما تعشق إلى حد أنك لا تستطيع العيش بعيدا عن الصخب والأضواء .. وفي نفس الوقت تدرك أنك مفلس وليس بمستوى هذا العشق .. مهما فعلت ومهما تمنيت ومهما طال الانتظار.. ينتابك إحساس تشعر من خلاله أنك ستفقد الضجيج .. وتعود شخصا نكرة .. عندها تصاب بحالة من الهستيريا واليأس وتفضل الانتحار .. ولكن ليس قبل أن تقول أنا ومن بعدي الطوفان ..

** (الغطرسة) .. صفة يشعر بها البعض عندما يقارنون أنفسهم مع الآخرين .. ويعتقدون أنهم هم الأفضل .. شعور زائف وسلبي وإفراط في الإعجاب بالنفس .. وغطرس الشخص صاحب السلطة أو المركز على أقرانه بمعنى تطاول عليهم وتكبر .. لا تغطرس على الناس وإن كنت صاحب سلطة .. لأن هناك اختلافا بين من تكون .. وبين الصورة التي ترى نفسك عليها.. لذلك الشخص الطبيعي ليس في حاجه أن يكون متغطرسا لأنه يؤمن أن أعماله وإنجازاته وأدب التعامل مع الآخرين هي التي تعكس الصورة التي سيراها الجميع عنه .. كثيرة هي الحالات والأمثلة التي تظهر في وسطنا الرياضي .. فقد من خلالها هؤلاء حب الناس واحترامهم وتقديرهم .. بعد أن كانوا يستحوذون على إعجاب المتابعين على اختلاف ميولهم .

مقالة للكاتب خالد سيف عن جريدة عكاظ

 

12