الأحمدي يكتب: «نصرٌ هنا .. وهناك نصرُ»

أسعد لحظات الإنسان هي تلك اللحظات التي ينتصر فيها على كل شيء، ويجبر من خلالها كل من كان يختلف معه على الإشادة به والثناء عليه، فعندما تؤمن بما تقدمه من عمل وتناضل من أجله رغم سخط الساخطين وتشكيكهم في قدرتك على النجاح، وتتمكن من خلاله تحقيق أحلامك رغم كل الصعوبات التي واجهتك، فتأكد أنك تستحق من جميع أولئك الاعتذار ولا شيء غيره، وهناك مثال واضح للعيان على شخص ناضل من أجل تطبيق فكره فوجد السهام تنهال عليه من أهل الدار قبل المنافسين، فما تعرض له رئيس النصر الأمير فيصل بن تركي، بداية فترة توليه كرسي الرئاسة من نقد لاذع وجارح من النصراويين وغيرهم خير دليل على أن الرجل يستحق الاعتذار من جميع من حاربوه ووقفوا ضد مخططه لإعادة النصر إلى واجهة البطولات من جديد، فمازالت مقالات وأطروحات الكثير من إعلام النصر حاضرة في مخيلتي، وهم يصفون خطواته بالفاشلة، ويجزمون بعدم قدرته على تحقيق آمال وتطلعات جماهير فريقهم، والذين أنهكهم الغياب عن منصات التتويج، فبعد أن أعاد «كحيلان» النصر من جديد إلى اعتلاء منصات التتويج بتحقيق لقب كأس سمو ولي العهد، ها هو الليلة على مقربة من تحقيق لقب بطولة دوري جميل، وسط إشادات الجميع بهذا الرجل الذي ظل وحيدا يقاتل من أجل إعادة مجد بل أمجاد النصر التي غابت منذ عدة عقود، فما بين النصر ومعانقة لقب دوري عبد اللطيف جميل نقطة واحدة أمام منافسه ونده التقليدي الهلال فهل يتغنى النصراويون الليلة بأهزوجة الفرح الخالدة «نصرٌ هنا .. وهناك نصرُ» أم أن الهلاليين سيرفضون أن يكونوا «كوشة أفراح» لمنافسهم التقليدي.
ومضات:
– سامي الجابر هل سيكون جابر عثرات النصر بعد أن كان جابر عثرات الهلال.
– الكرة باتت الآن في ملعب بيريرا ولاعبي الأهلي، لأن المجانين يرفضون أن يخرج فريقهم خالي الوفاض هذا الموسم.
– هل انتهت مشاكل الاتحاد فعلا، أم أن إعلامييه يخفون الحقائق.
ترنيمة :
يا قريب البعد للشكوى أسامي .. الجفا والخوف وآخرها حذاري.

مقالة للكاتب سالم الأحمدي في جريدة عكاظ

13