بالوتيللي وكوستا: هدافان مشاكسان وجها لوجه

2266121_FULL-LND

يقف هدافا ميلان الإيطالي واتلتيكو مدريد الأسباني بالوتيللي و كوستا وجها لوجه في مواجهة فريقهما في ذهاب الدور ثمن النهائي من دوري أبطال أوروبا غدا الأربعاء على ملعب سان سيرو.

وبالاضافة الى ميزة التهديف التي يتميزان بها، فانهما يملكان قاسما مشتركا اخر هو المزاجية العصبية وخير دليل عل ذلك حصول المشاكس الايطالي على ثماني بطاقات صفراء وواحدة حمراء، في حين نال كوستا 8 بطاقات صفراء علما بانه اوقف اربع مباريات الموسم الماضي لدفعه احد لاعبي فيكتوريا بلزن التشيكي في مسابقة يوروبا ليج.

وبعد ذرفه الدموع على مقاعد اللاعبين الاحتياطيين ضد نابولي في مباراة خسرها فريقه 1-3، انقذ بالوتيللي فريقه قبل نهاية المباراة ضد بولونيا بتسجيله هدف اللقاء الوحيد من 40 مترا بطريقة رائعة. وفي المقابل، استعاد كوستا وصله مع الشباك بتسجيله احد اهداف فريقه في مرمى بلد الوليد اثر تلقيه كرة امامية بينية من راؤول جارسيا ليسدد الكرة من فوق الحارس المتقدم.

وكان كوستا سجل 23 هدفا في 22 مباراة بين اغسطس/آب وديسمبر/كانون الأول الماضي، لكنه اكتفى بثلاثة اهداف فقط في 12 مباراة منذ مطلع العام الحالي. ويفسر مدربه الارجنتيني دييجو سيميوني هذا التراجع بقوله “قام مدافعو الفرق المنافسة بتشديد الرقابة عليه في الاونة الاخيرة”.

ويحتاج مدرب ميلان الجديد ونجمه السابق كلارنس سيدورف الى بالوتيللي الذي يغيب تماما في بعض الاحيان لكنه قادر على قلب اي مباراة بلمحة فنية رائعة.

ويمر الفريقان في فترة انعدام وزن حيث يتخلف الفريق اللومباردي بفارق 31 نقطة عن يوفنتوس المتصدر في الدوري المحلي. اما اتلتيكو فعلى الرغم من خسارته ثلاث مباريات في مطلع فبراير/شباط الحالي بينها اثنتان في مسابقة الكأس امام غريمه وجاره ريال مدريد، فانه لا يزال ينافس بقوة على لقب الدوري المحلي اي يتخلف بفارق الاهداف فقط عن القطبين برشلونة وريال مدريد.

وقبل تسجيله الهدف الرائع في مرمى بولونيا كان ماريو يمر بفترة صعبة على الصعيدين الكروي والشخصي. لكن بالوتيللي رد بالقول “اتركوني وشأني، وسأبذل اقصى جهودي على ارض الملعب”. ومنذ بداية مسيرته، وحده مدرب منتخب ايطاليا الحالي تشيزاري برانديللي نجح في استغلال موهبة بالوتيللي بافضل طريقة ممكنة.

وكان بالوتيللي قد انتقل الى صفوف ميلان في فترة الانتقالات الشتوية في يناير/كانون الثاني عام 2013 وقاد الفريق على اكتافه لينتزع مركزا في دوري أبطال أوروبا.

اما كوستا فيعاني من سوء صورته لدى الرأي العام بسبب طباعه الشرسة. فبعد ان كان قاب قوسين او ادنى من الانضمام الى صفوف منتخب اسبانيا الذي فضله على بلاده الاصلية البرازيل، فان مدرب لا روخا فيسنتي دل بوسكي قد لا يريد جلب معه لاعب يمكن ان يؤثر سلبا على غرف الملابس وذلك بعد اشتباكه مع مدافعي المنتخب سيرخيو راموس والفارو اربيلوا في مباراتي الدربي في كأس اسبانيا. وقال دل بوسكي في هذا الصدد “هناك اشياء لا احبها. يتعين على كل لاعب ان يركز على لعبه والدفاع عن فريقه من دون اللجوء الى بعض التصرفات”.

لكن اذا نجح بالوتيللي او كوستا في قيادة فريقه الى الدور ربع النهائي فان احد من انصار الفريقين لن يكترث الى مشاكساتهما على ارض الملعب.

17