الفالح يوضح أبرز 8 أخطاء يرتكبها الرياضيون

“1”
أخطاء الحكام: كم من فريق عانى من الحكام وانقلبت نتائجه بأسباب أخطائهم، وتناثرت أمانيه ولعبت هذه الأخطاء في مصائره، وبعثرت أحلامه، وصنعت جراحه. قد لايكونون متعمدين في ذلك.. لكن الجراح قد يصنعها (الغافلون) أيضا.
“2”
تصريحات مسؤولي الأندية: يصرحون ويخطئون بحق القانون، والأندية الأخرى والجماهير، وحتى بحق أنفسهم، وعندما يعاقبون.. يصرحون ويصرخون ويطالبون بالعدل والحكمة في الوقت الذي يسعون فيه إلى البطولات والذهب!
أو ليس «الصمت حكمة» و «السكوت من ذهب».
“3”
أداء بعض الإعلاميين: تلاسنهم وضوضاؤهم في القنوات الرياضية، وفي كتاباتهم أيضًا، وطريقة تعاملهم مع أي خطأ يقع، فإذا وقع الخطأ.. سقط الإعلامي بنظرته إلى الحدث عبر نظارة صبغها بألوان ناديه، فمثلا إذا هتفت جماهير ناديه بعبارة عنصرية ضد ناد آخر راح يدافع عنها أو يراوغ حولها، أما إذا هتفت جماهير ناد آخر ضد عضو في ناديه ذهب لكتابة «المعلقات» دفاعًا عن ذلك الاسم، ولا ينسى أن يعطينا محاضرة طويلة عريضة عن العنصرية، وماهيتها وحتى تاريخها.
أين كانت كل هذه الثقافة قبل ذلك؟
“4”
الهتافات والعبارات العنصرية: سرت هذه الهتافات في رياضتنا كالنار في الهشيم، وكالمرض المزمن.
إنها «سرطان الرياضة» وباعث الموت في أطرافها، بدأت منذ زمن وظلت تنهش في الجسد الرياضي دون عقاب سريع، تمت معاقبة الأهلي هذا الموسم دون غيره برغم أن هذه الهتافات والعبارات دارت في أكثر من ناد وبقعة.
عاقبوهم حتى لاتصير فتنة.
“5”
الأزمات المالية التي يرحلها رئيس النادي لمن خلفه: يرسم الرئيس مجموعة من المظاهر حوله ويستعرض عضلاته وتصريحاته أمام جماهير ناديه، ويهرول باتجاه لاعبي الأندية الأخرى، ليتعاقد معهم بعشرات الملايين، بينما لاعبو ومنسوبو ناديه ينتظرون (عشرات الريالات) لاستلام مكافآتهم ومرتباتهم، ينهك النادي بالأزمات المالية ويرحل ليتركها لمن خلفه.
مسح الأزمات ليس بالتصريحات وإنما بالعقل.
“6”
وعود الرؤساء المرشحين قبل الانتخابات: يحلمون بالكرسي من أجل الشهرة، وينسجون العبارات والوعود من كل جهة وكل معنى (مالي،إداري. جماهيري و.. كل شئ)، وعندما يتم ترشيحهم لا نرى شيئًا.
تتبخر الوعود في الهواء ولا تبقى إلا ذكرياتها السوداء.
“7”
تفريغ الفريق من النجوم:  يتخلى مسؤولو الأندية عن نجومهم في المراكز الحساسة ثم تضيع الفرق، وتتراجع وتفقد البطولات ومعها هيبتها، ويصل بعضها إلى مراحل التهديد بالهبوط والويل من جماهيرها.
في هذا الوقت المهم يؤكد المسؤولون أنهم ليسوا سبب التراجع.
من هو السبب إذن؟ بواب النادي مثلًا!!.
تعبت.. لن أكمل
تعبت من تعداد أخطاء الرياضيين فهي وفيرة وكبيرة، وتحتاج لمجلدات.
طاب لي أن أستريح.. في حضرة الجسد الجريح، واحتراما للمساحة الممنوحة لي والتي لاتتسع للكم الهائل من زلاتهم.
أخطاء أم زلات أو هفوات أم سقطات؟ اختر ماشئت.
“8”
الجيل المتطور والفتح المتدهور
الجيل والفتح.. لقاء أبناء العمومة اليوم، وهي مباراة لن تكون سهلة للفتح المتراجع جدًا والمتدهور، والذي يعيش أسوأ «كوابيسه» في الوقت الذي يقدم فيه الجيل مستويات ونتائج جيدة هذه الأيام بعد أن هزم متصدر دوري «ركاء» الوحدة، الفتح (كان) بطل الدوري.
الحاضر لا يتصالح مع الماضي أحيانا، والتاريخ لا يكرر نفسه دائما.
أخيرًا
تجنب صنع النهايات كثيرًا
حتى لا تكتب نهاياتك
في النهاية.

@SAMEER_HILAL
مقالة للكاتب عبدالكريم الفالح في جريدة اليوم

9