الفالح: أهلا بكم في القاع أيها «الشرقاويون»

كانت فرق الشرقية تقدم نتائجها لمريديها على (طبق) من ذهب، الآن تسلمها لهم على (ورق).. يحترق!

في السابق نثروا الإبداع. الآن يسقطون بشدة في الضياع!

أهلا بكم إلى القاع أيها «الشرقاويون».

الشاعر أحمد شوقي قال:

نصحت ونحن مختلفون دارا.. ولكن كلنا في الهم شرق

وهو من رائعته التي استهلها ببيت مزج فيه العذوبة والحسرة حين قال:

سلام من صبا بردى أرق.. ودمع لا يكفكف يا دمشق

وكأن عجز البيت الذي ذكرته أولا وراح مثلا بين الناس وهو «كلنا في الهم شرق» قد سبكه شوقي على فرق الشرقية هذه الأيام وهي التي لطخت تاريخها بالسواد وعثت بنتائجها.

أصبح البارز والنجم سابقا (الاتفاق والفتح) مهددين بالهبوط إلى الدرجة الأولى، بينما المرشح للصعود إلى الممتاز (القادسية والخليج) مهددان بفقدان هذه الفرصة لتراجع مستوياتهما وتحقيقهما نتائج غير مرضية ومفاجئة في الوقت المهم للصعود، وبعد أن كانا يقدمان النتائج الجيدة ويقتربان من الصعود مهدا طريقا إلى الخلف.

الجيل خرج من «طلعة الروح» إلى البوح. خربش من موقعه المتأخر (التاسع) وجه المتصدر الوحدة لكن جسده لا يزال ضعيفا ويحتاج إلى تغذية بالجهد والانتصارات.

هجر يترك الحسرة للمساكين القادسية والخليج

وحده هجر يغرد خارج السرب. بعيداً عن نغمة الإخفاقات والآهات. تقدم بشبابه و«مشيخته» كفارس لا يريد إلا القوة والقمة محتلا المركز الثاني بفارق نقطة عن المتصدر في الطريق إلى العودة إلى الأضواء ناشرا الفرح.. تاركا الندم والحزن للمساكين التائهين: القادسية والخليج.

أما الاتفاق الذي كان بطل الدوري والخليج والعرب فإنه يحاول الهرب بعد أن كانت تطلعاته للذهب فلم يجن إلا الغضب.

جاء «جوران» فظن الاتفاق أنه ناج، لكنني قلت في مقال سابق إن انتصارات هذا المدرب ستكون مؤقتة، وإن الأساس هم اللاعبون الذين فرطت بهم إدارة الاتفاق بفرح غامر!

إتي الشرقية صار يتلقى الهزائم الكثيرة والأهداف الوفيرة وآخرها من إتي الغربية.

الفتح بكلمات قصيرة..اقرأوا على (روحه) السلام.

النهضة يقدم موسما ليقال فقط إنه لعب في الممتاز. هذا هو الفرق بين الطامحين والفاشلين.

فرق الشرقية بحاجة إلى صياغة جديدة ودعم مادي وفني ومعنوي وجماهيري. الصمت والتفرج على الهزائم لن تقود إلا إلى الدرجة الأولى والثانية وربما الثالثة.

الهلال يخسر كل شيء والنصر يحطم الأرقام

• خسر الهلال كل شيء: صدارة الفرق والهدافين والحضور الجماهيري والفوز المتتالي في تاريخ الدوري. ماذا تبقى للهلال؟

النصر.. ما زال للفن بقية. ما زال للحلم بطولات أخرى بعد أن حطم كل الأرقام القياسية من حضور جماهيري وفوز وحتى عدد التمريرات المتعددة غير المقطوعة.

• مهما كانت مبررات الأهلاويين، فالعنصرية مقيتة والعقاب في هذه الحالة ضروري جدا للأهلي ولغيره.

مقالة للكاتب عبدالكريم الفالح عن جريدة اليوم

14