حمدان يكتب عن البطولات المعتمدة للأندية السعودية

في تويتر وفي البرامج الرياضية وفي الصحف وفي كل وسائل التواصل الاجتماعي حديث لا ينتهي عن البطولات المعتمدة للأندية وكيفية اعتمادها ومن يعتمدها وآلية الاعتماد وأمور نقاشية جدلية لا تنتهي.

والمؤسف أن الجميع يتحدث في هذا الموضوع سواء بعلم أو دون علم إما كسبا لجماهير أندية معينة أو زيادة متابعين، أو من باب التعصب الأعمى لفريقه، وكثير من الجماهير يتحدثون عن: هل الفيفا يعتمد بطولات الأندية، والبعض يذهب إلى أن بطولتي الدوري والكأس فقط هما المعتمدتان لدى الفيفا، وغير ذلك من التفصيلات الدقيقة.

بداية أود أن أوضح أن الفيفا لا يعتمد أي بطولة محلية لأي اتحاد ولا تعنيه لا من قريب أو بعيد ولا يطالب بخطابات رسمية سنوية للبطولات، هو فقط يتعامل مع الاتحاد المحلي ككيان ملزم بالمشاركة في بطولات الفيفا مثل كأس العالم للكبار ولبقية الفئات العمرية وبطولة أندية العالم (سبق أن شارك بها النصر والاتحاد فقط) وملزم بتطبيق اللوائح الصادرة منه.

أما من يعتمد البطولات المحلية لأي اتحاد فهو الاتحاد المحلي نفسهن ويستطيع أن يختار ما يشاء من البطولات وبالطريقة التي تناسبه وبالشكل الذي يحقق أهدافه، فمثلا بإمكان أي اتحاد أن يقيم دورياً فقط، أو دوريا وكأسا، ويمكن الدوري وكأس الملك وكأس ولي العهد وكأس الاتحاد، أوكؤوس فقط دون دوري، ولا يوجد ما يلزم الاتحادات الوطنية بإقامة بطولات بطريقة محددة، هذا أمر يرجع للاتحاد المحلي فقط.

هذا فيما يخص اعتماد البطولات المحلية وعلاقتها بالفيفا، أما البطولات المحلية وتنوعها فهذا شأن داخلي بحت للاتحاد المحلي، وهو وحده يحدد ما يشاء حسب ما يراه مناسبا ومفيداً لأنديته ومنتخباته وفقا للإطار العام لكرة القدم.

ومما لا شك فيه أن تغير البطولات أو تطورها أو زيادة الأندية بها على مر الزمن لا يلغي بأي حال من الأحوال البطولات التي سبق تحقيقها في ظروفها السابقة، ومثال ذلك كأس العالم التي بدأت بقارتين فقط و13 منتخبا وفازت بها الأورجواي عام 1930 لا يمكن أن نلغيها عند مقارنتها بالبطولات الحالية للمونديال؛ حيث تشارك ستة اتحادات قارية في التصفيات، ويلعب في النهائي 32 منتخبا.

إن احتساب البطولات لأي ناد يتم باحتساب جميع البطولات التي أقيمت تحت مظلة أي اتحاد محلي في أي زمن وبأي طريقة طالما هناك لائحة للمسابقة اعتمدت وأقيمت البطولة على أساسها سواء كانت بطولة رسمية أو بطولة ودية، ومثال ذلك فإن الفيفا يعتمد جميع مباريات اللاعبين في المباريات الرسمية والودية في نادي المائة للاعبين الذين شاركوا منتخبات بلدانهم في أكثر من مائة مباراة دولية سواء كانت رسمية أو ودية.

أرجو أن يصدر الاتحاد السعودي لكرة القدم وثيقة رسمية لكل بطولاته منذ تأسيسه عام 1956 واعتمادها للأندية سواء الرسمية منها أو الودية المحلية أو الخارجية ووضعها في أرشيف الاتحاد وإنهاء هذا الجدل في عدد بطولات الأندية، رغم أن كل ناد لديه سجلاته ووثائقه الخاصة ببطولاته.

مقالة للكاتب علي حمدان عن جريدة الوطن

9