آلاء: احذر تسلم

لا أظن أن عاقلاً يقبل بشكل الخسارة التي ترجمها الاتحاد أمام الفيصلي لاعتبارات كثيرة، أولها أن الفريق كان يلعب على أرضه وبين جماهيره الصابرة والألم الاتحادي أن الفريق يقف على حافة الخطر، ويبدو أن إحساس اللاعبين بالخطر غير مكتمل، وهي أمور حذرنا منها كثيراً لأن الفريق توالت تخبطاته الفنية، وهو بلا شك أكبر من ذلك بكثير، والاتحاد عموما لا يستحق أن يكون في هذا الموقف الصعب، وليت أن إحساس اللاعبين يكبر بما يحدث، ولقاء الاتفاق يبدو أنه لن يكون سهلا ما لم يشعر الجميع بفداحة الموقف، أو يعقل أن يلعب الاتحاد في هذه الظروف، أهذا هو بعبع آسيا، عجب عجاب، والخشية أن تتلاعب به الظروف أكثر، وها هو جبسون يطلب الرحيل، وكأن الاتحاد ناقص للمزيد من المنغصات، لقاء الاتفاق مفصلي ومع كامل الاحترام لهذا الفريق المشابه لظروف الاتحاد، ماذا لو كسب الاتحاد، وماذا لو ساءت الأمور أكثر، إيماناً نقول إن الاتحاد مهدد هل يتعرض أسد آسيا لهذا التعذيب، هل تستحق جماهيره هذا الألم، وبلا شك لا وألف لا، ولكن ينتظر الحيطة والحذر فقد يكون الوضع أسوأ ما لم يشعر اللاعبون وإدارة الفريق بفداحة الموقف، ويجب أن نعترف أن ثمة خللاً في وسط الميدان، وفي متوسط الدفاع، والطرف الأيمن سيئ للغاية ومن يقول غير ذلك أما مكابر أو جاهل، الاتحاد يملك كل مقومات الخروج من هذه الأزمة، شريطة أن يتعامل مدربه مع الأمور بعقلانية، فلم يعد في الوقت متسع ولا للعبث بقية، ويجب أن يدرك اللاعبون أنهم يتقلدون الجزء الأكبر مما يحدث، وفي كل الأحوال الاتحاد يحتاج للكثير من العمل، وعلى مدربه أن يتفاعل بصورة أكبر بعيدًا عن التنظير، ومحاولة تطبيق نظرياته، ويبدو أن للرجل قناعات ليس الوقت ممكن لتطبيقها، ويجب أن يفهم مختار أن الاتحاد أهم من لقب الهداف الذي يشغل تفكيره، واعتقد أن أحمد عسيري لم يوظف بإتقان، وفهد يلعب لنفسه، وهناك أشياء غير هذه لا يسع الوقت لذكرها، ويكفي ما سيخلفه حديث ناصر المحمادي من ألم، واتمنى أن لا يكون صحيحا.

مقالة للكاتب آلاء أديب عن جريدة المدينة

10