المسند يكتب عن النصر والهلال وسنوات الرصاص

قبل عقد ونيف تقريباً، لم يمنع توهج النصر وصعوده لأربعة نهائيات في موسم واحد، من أن تشرق عليه سنوات الرصاص، التي ابتعدت بالنصر عن البطولات لسنوات طويلة، على الرغم أن النصر حينها كان يملك جيلا للتو نشأ على أعتاب بطولة العالم للأندية في البرازيل، غابت شمس العالمي لسنوات صارع حينها الخذلان واليأس والقهر، وبدأت تظهر على ملامحه سريعاً آثار تلك السنين العجاف! حقق النصر بطولة كأس الاتحاد أمام الهلال، وتوقع الجميع عودة العالمي إلى سابق عصره، إلا أن ذلك اصطدم بآثار تلك السنوات وترسباتها التي لا زالت محتفظة بمكانها في جسد الكيان! هذا الموسم بدا من الواضح أن كل شيء في النصر بدا واضحا أكثر من اللازم، وأن هذا العام هو عام الحصاد، وعام العودة، وفي نفس الوقت بدا من الواضح أن سنوات الرصاص بدأت طلائعها تظهر بشكل عجيب على الهلال هذا الموسم، والدليل أن عودة النصر من أمامه تمثل نقطة نفسية حساسة في بطولة يعرف الجميع بأنها بطولة الهلال المحببة!

تحقيق النصر بطولة ولي العهد من أمام الهلال، وتمسك النصر بصدارة الدوري واقتتال جميع الفرق التي لم تحقق بطولة هذا العام، في حصد بطولة الملك، مع قوة توهج النصر، قد يجعلني أتوقع ولمجرد توقع بأن هذا العام بالذات ما هو إلا بداية لسنوات الرصاص التي سيدخل الهلال من خلالها لسنوات عصيبة، ستظهر آثارها السلبية بشكل سريع وقد يطول أمدها كثيراً خصوصاً أن الهلال ليس متعودا على الابتعاد عن البطولات المحلية، وما يدور حالياً في أروقة نادي الهلال من اتهامات واسقاطات على بعض الشخصيات، والمطالبة بالتغيير الذي قد يطال أسماء مثيرة للجدل، قد تشق الصف الهلالي، وتكوين جبهات معارضة على بعض القرارات التي بالطبع ستظهر بشكل جلي في الأيام القادمة!

العم عبدالرحمن الصبيعي الذي تم منعه بأمر الطبيب من مشاهدة مباريات النصر منذ سنوات؛ بسبب المتاعب الصحية، ألف مبروك تحقيق النصر بطولة كأس ولي العهد!

على النصراويين أن يفكروا جدياً في الفيصلي، الذي بالطبع سيكون تجاوزه هو أولى درجات سلم منصة التتويج بالدوري!

مقالة للكاتب ماجد المسند عن جريدة اليوم

16