الشهري: الهلال (بوابة) النصر..!

– لم ولن تكون بطولة عادية تلك التي حققها النصر على حساب منافسه التقليدي نادي الهلال قبل أيام.

– كأس ولي العهد.. جاء ليعيد المجد.. لفارس نجد.. وجمهوره يرد: (ليس بعد.. ليس بعد).. فما زال للأمجاد بقية في الغد.

– ماذا حدث ليلتها يا ترى..؟! الحكاية باختصار: حضر النصر فغاب الهلال.. وعادت كل الأمور إلى نصابها الطبيعي كما كان قبل غياب العالمي عن الساحة.

– قلتها من قبل وأكررها: غاب النصر عن خشبة مسرح البطولة لسنوات لكنه عندما يعود إلى المسرح فسيعود بطلاً ولن يرضى بدور (الكومبارس) على الإطلاق.. وهذا ما حدث.

– كم هو قاسٍ وعنيد هذا العالمي..!! فعندما أراد العودة أرادها من الطريق الصعب وعن طريق منافسه التقليدي لأنه (نصرٌ) غير تقليدي.

– أراد الهلاليون الاحتفال بالعديد من الأرقام والأوليات في هذا النهائي.. كأن تكون أول بطولة للمدرب الوطني (سامي الجابر) في مسيرته التدريبية.. ومواصلة احتكار هذه البطولة للموسم السابع على التوالي.. وإلحاق أول خسارة بالنصر هذا الموسم.. ولكن النصر حطم كل تلك الأرقام والأحلام وجعلها مجرد أوهام.

– طوال تاريخه: كانت كعب النصر هي الأعلى في المباريات النهائية على منافسه الهلال وكان الهلال هو الفريق (الأسهل) للنصراويين كطرف منافس في المباريات النهائية.

– لا أتحدث من فراغ.. فالأرقام هي من تقول ذلك ولستُ أنا.. ولغة الأرقام لا تكذب ولا تتجمل.

– هل تريدون دليلاً..؟! لا بأس.. خذوا هذه المعلومة التاريخية التي تقول:

آخر بطولة دوري حققها النصر كانت أمام الهلال حين فاز أمامه بكأس دوري خادم الحرمين الشريفين بثلاثية ماجد عبدالله ومحيسن الجمعان عام 1415.

وآخر بطولة كأس ولي العهد للنصر حققها أيضاً أمام الهلال قبل أيام.

حتى آخر كأس للأمير فيصل بن فهد يدخل خزائن النصر كان عن طريق الهلال أيضاً وذلك عام 2008.

– ألم أقل لكم إن الهلال (بوابة) النصر للذهب وصعود المنصات..؟! كان وما زال كذلك.. فهل سيظل يا ترى..؟! هذا ما سنكتشفه بعد نهاية بطولة الدوري هذا العام.

ع الطااااااااااااااااير

– ضغط (المحلي) كثيراً على الحكم (المحلي).. فحضر الحكم (العالمي) كما يريدون ليكون الفوز من نصيب (العالمي).

– النصر هو أفضل فريق سعودي هذا الموسم ومن الطبيعي أن تذهب البطولة إليه طائعةً مختارة.. كرة القدم كانت منصفة هذه المرة.

– في آخر ثلاث مباريات (أمام العروبة والفتح والهلال) كان النصر يتلذذ بهزيمة منافسيه بطريقة (المزمزة).. يتركهم يتقدمون في النتيجة ويعطيهم الأمل في الفوز ثم يقضي على كل آمالهم وأحلامهم.

– كان الهلاليون يفاخرون بأنه منذ حضور مدافعهم البرازيلي الجديد لم يسجل فيهم أي هدف (في مباريات الأهلي والفتح والرائد والتعاون).. كان ذلك ببساطة لأنه لم يواجه النصر.. حتى هذه لم يتركها لهم العالمي.

– (محمد نور) يرفع بطولته الثانية والعشرين في مسيرته الكروية.. (إنه أسطورة العواجيز).

مقالة للكاتب سالم الشهري عن جريدة الوطن

11