المشيطي: الدفع الرباعي شعار الحكام!

سحب اللاعب النصراوي مهاجم العروبة ثم ضرب الكرة بيده وكأنه يلعب كرة طائرة داخل منطقة الجزاء في وقت متأخر من المباراة (بلنتي توأم!)، نتج عن هذا فوز نصراوي اذا افترضنا بالطبع أن العروبة سيسجل فيما لو احتسبت الضربة، ولكي لا (يزعل) على النصراويين أشير إلى الدفعة التي تعرض لها لاعب من الرائد من هلالي نتج عنه هدف الفوز الهلالي، واستشهدت بالحالة النصراوية لكونها واضحة وضوح الشمس أمام عيني الحكم بعكس الحالة الهلالية التي اختلف فيها المحللون لكونها غامضة و(مشتبهة)!

هذه نماذج من الأخطاء التحكيمية التي ظلت تشوه مباريات كرة القدم المحلية، لم تكن لتدخل حيز النقاش الحاد بهذا الحجم لولا وجود أمرين: وضوحها وكثرتها، وظهور النصر هذا الموسم قوة بارزة نافس الهلال، هذا أنتج عبارات مضادة من الهلاليين تكافح العبارة المشهورة (متصدر لا تكلمني) فولدت (الدفع الرباعي) ومثيلاتها.. طبعا الحالة الطبيعية للرد على الآخر المتهم بوقوف التحكيم معه، هذا يعدد الحالات التي استفاد منها الطرف الآخر، تقول له: الحكم أغفل عنكم ضربة جزاء، يقول لك: والحكم ما حسب عليكم بلنتي.. تقول له: قد تأخذون بطولة الدوري، يقول لك: كل عمركم تأخذون البطولات بالتحكيم.. سجال لا ينتهي.

الأخطاء التحكيمية بدت كأنها مسرحية تؤدى أدوارها بعد تأليف مسبق، هذا ما يراه المدرج، أو يتوهمه فصار يجزم أنه يخدم فرقا على حساب أخرى، وبالتحديد الفرق الكبيرة، الذي أراه أنا أن المسرحية الحقيقية التي تعرض أحداثها هي التي يمثلها الجمهور عندما يتحاور عن التحكيم، كل ممثل يقول ما لا يقتنع به ليغيض الآخر فقط ويعلم أنه كذب، ومع الوقت يقتنع أن ما يقوله هو الحقيقة!

هل بالفعل التحكيم يزف النصر إلى بطولة الدوري؟!

هذا تحدده إحصائية تجرى في نهاية الدوري، يحسب ما له وما عليه، لكن على أي حال مبدأ ارتكاب الأخطاء عنوة مع فريق ضد آخر مبدأ مرفوض بالطبع، سأكون وسطيا وأوافق رئيس العروبة في أن جماهيرية الفريق تسبب ضغطا على الحكم تجعله يعجز عن اتخاذ قرار مؤثر في وقت حرج يفعله بلا شعور!

الحدث الجديد الذي قد يكون حدث هذا الموسم لأول مرة أن نتائج بعض المباريات تعلم قبل بدايتها، إن لم تأت بقوة الفريق فستأتي بسبب شيء آخر!!

* بقايا

– على نهائي كأس سمو ولي العهد يتكرر التقاء المتنافسين الهلال والنصر فيزداد جماله.

– الفرق بين نهائي هذا الموسم والموسم الماضي أن النصر أقوى وبالتالي ازدادت فرصة فوزه بالبطولة.

– تتبدل الأسماء ويظل دفاع الهلال يسير من سيىء إلى أسوأ!

– متأكد أن أي خسارة للهلال ستكون بسبب دفاعه!

– أتوقعها هلالية بحكم خبرته بالتعامل مع النهائيات.

– يستحق المنتخب الأولمبي إشادة واسعة نظير ما قدمه في عمان، ويستحق مدربه خالد القروني كل الشكر على مجهوده.

– دخل الرائد مرحلة الخطر فأخذ ينافس على الهبوط.

– عندما اشتدت الأزمة تدخل رجال الرائد الأوفياء فساندوا الفريق ليتجاوز محنته، ناصر الجفن وسليمان الرميخاني وعبدالعزيز التويجري تكفلوا بمكافآت فوز للاعبين بقية مباريات الموسم.

مقالة للكاتب خالد المشيطي عن جريدة الرياض

9