لوف: فتحنا الباب أمام تأهلنا لدور الثمانية

أعرب المدرب يواخيم لوف المدير الفني للمنتخب الألماني عن سعادته بالفوز الثمين لفريقه 2-1 على نظيره الهولندي اليوم الأربعاء في الجولة الثانية من منافسات المجموعة الثانية (مجموعة الموت) بالدور الأول لبطولة كأس الأمم الأوروبية 2012 المقامة حاليا ببولندا وأوكرانيا.  

وأشار لوف إلى أن الفوز اقترب بفريقه من دور الثمانية ولكنه لم يحسم التأهل لهذا الدور بشكل نهائي.

وأصبح المنتخب الألماني قاب قوسين أو أدنى من بلوغ دور الثمانية في البطولة حيث يحتاج فقط إلى نقطة التعادل في مباراته الأخيرة بالمجموعة أمام المنتخب الدنماركي يوم الأحد المقبل ليضمن التأهل لدور الثمانية بغض النظر عن نتيجة مباراة البرتغال مع هولندا والتي تقام في نفس التوقيت.

وأشاد لوف بمهاجمه الخطير ماريو جوميز الذي سجل الهدفين. وقال لوف “ماريو جوميز كان مقاتلا نموذجيا دائما.. يحتاج أحيانا لبعض الوقت ولكنه يستعيد خطورته دائما”. وأضاف “الهدفان كانا من طراز رائع. جاء كل منهما بشكل جيد” مؤكدا على الأداء الراقي أيضا من لاعبي خط الوسط سامي خضيرة و باستيان شفاينشتيجر.

ويرى لوف أن المباراة اتسمت “بالقلق والتوتر الشديدين”. وقال “لكننا حققنا الفوز بجدارة”. وأضاف “أردنا أن نتقدم الخطوة الثانية في البطولة بعدما اعتدنا على الهزيمة في المباراة الثانية في كل من البطولات التي خضناها في السنوات الماضية.

ورفع المنتخب الألماني رصيده إلى ست نقاط في صدارة المجموعة ولكنه لم يحسم تأهله رسميا في ظل إمكانية هزيمته أمام الدنمارك وفوز البرتغال على هولندا وهو ما سيعقد الحسابات في المجموعة حيث تتساوى منتخبات ألمانيا والبرتغال والدنمارك آنذاك في رصيد النقاط (ست نقاط لكل منهم) والنقاط التي حصل عليها كل منهم في مواجهته مع الفريقين الآخرين المتساوين معه في الرصيد وهو ما يدفع بالحسم إلى فارق الأهداف لكل فريق في المباريات بين الفرق الثلاث المتساوية.

وقال لوف “فتحنا الأبواب أمامنا نحو دور الثمانية. الفرصة بأيدينا”.

وقال المهاجم ماريو جوميز عقب المباراة إنه قانع تماما بأداء ونتائج فريقه وكذلك بمستواه الشخصي. وأوضح “حصدنا ست نقاط أمام فريقين كبيرين.. تغلبنا على البرتغال وهزمنا هولندا. لدينا ست نقاط الآن بعد مباراتين. ماذا نريد أكثر من ذلك ؟”.

وأشار إلى أن فريقه لم يسعى إلى إضاعة الوقت في نهاية المباراة. وأشاد اللاعب بزميله حارس المرمى مانويل نيوير قائلا “مع وجود مانويل نيوير في المرمى. يمكنك بالفعل أن تشعر بالاطمئنان قليلا”.

وأعرب زميله باستيان شفاينشتيجر عن سعادته بالفوز قائلا “نشعر بالسعادة للفوز. المباراة لم تكن بسيطة أو سهلة. كان علينا أن نجتهد كثيرا. سنحت لي في المباراة بعض المساحات الشاغرة ونجحت في استغلالها”. وأضاف “كل فوز يمثل دفعة للأمام ويعزز من معنويات وأجواء الفريق. نسعى أيضا لتحقيق الفوز على الدنمارك”.  

وأوضح زميله جيروم بواتنج، الذي يغيب عن مباراة الفريق أمام الدنمارك للإيقاف بعد نيله الإنذار الثاني في مباراة اليوم، “كان إنذارا غبيا. أهم شيء أننا حققنا الفوز”.

فان مارفيك يعترف بانهيار لاعبيه معنويا بعد الهزيمة
من ناحيته، إعترف المدرب بيرت فان مارفيك المدير الفني للمنتخب الهولندي بانخفاض معنويات لاعبيه بشكل هائل بعد الهزيمة. وقال فان مارفيك “من الطبيعي أن نشعر بخيبة الأمل بعد الهزيمة.. بدأنا المباراة بشكل جيد ولكن المنتخب الألماني أحرز هدفا من لا شيء. المنتخب الألماني لديه فريق رائع. الموقف هو أن فرصتنا ما زالت قائمة للاستمرار في البطولة. ولكننا نحتاج للفوز بفارق هدفين على البرتغال”.

ورغم نيله الهزيمة الثانية على التوالي، حيث خسر مباراته الأولى أمام الدنمارك 0-1، ما زالت آمال المنتخب الهولندي قائمة في التأهل لدور الثمانية بشرط تحقيق الفوز على البرتغال وهزيمة الدنمارك أمام ألمانيا على أن يلعب فارق الأهداف في المواجهات بين البرتغال والدنمارك وهولندا دوره في حسم بطاقة التأهل حيث يحتاج المنتخب الهولندي للفوز بفارق هدفين على الأقل.

كما أكد اللاعب مارك فان بوميل قائد المنتخب الهولندي أن فريقه توقع وضعا أفضل في البطولة ولكن المهم أن الفريق لم يخرج من المنافسة بعد رغم الهزيمة. واعترف فان بوميل أن وضع الفريق أصبح في غاية الصعوبة وأن التأهل إلى دور الثمانية لم يعد بأقدام لاعبي الفريق فقط وإنما في أيدي فرق أخرى.

وقال فان بوميل “تخيلنا وضعا مختلفا بالطبع. ولكننا لم نودع البطولة بعد”.

وأكد فان در فارت نجم المنتخب الهولندي “ما زالت أمامنا فرصة.. أعتقد أن المنتخب الألماني فريق قوي للغاية. سنحت للمنتخب الألماني ثلاث فرص وسجل منها هدفين. كان هذا صعبا للغاية بالنسبة لنا”.

10