المشيطي يسأل: مَنْ النادي الذي لم تقدم فيه شكوى؟!

لو سئلت: ما هو أفضل تنظيم وضعه اتحاد كرة القدم لأجبت: منع الأندية التي عليها مستحقات مالية من تسجيل اللاعبين المحترفين.

سبب سعادتي بهذا القرار لكونه يحمل مضامين إنسانية، وهي في كل حال أولى من حيث القيم الأخلاقية من ارتقاء فني أو انخفاضه، هي مبادئ حقوقية إن فرضت طهرت الساحة من شوائب الظلم الذي يسببه أكل حقوق اللاعبين.

في هذه المسألة الأندية تتباين فيما بينها، كشفت هذا لجنة أوضاع اللاعبين عندما أخذ رئيسها يفصح عن المستحقات المطلوبة أولا بأول، أمست الشفافية مساعدة على توضيح ما يختلج في صدور الأندية، قرار منع الأندية التي عليها شكاوى من تسجيل المحترفين خطوة كبيرة قفزت بالتنظيم إلى الأمام.

كل خبر يطلقه عبدالله البرقان يكشف حجم التنظيم أو الفوضى في الأندية، واحد كالهلال تعامل مع لاعبيه ب(بمبدأ) فظل يعطيهم حقوقهم أولا بأول من منطلق إنساني عندما لم يكن ثمة ما يجبره على هذا يعني أنه النادي النموذجي في هذه الجزئية، تضاف إلى علوه فيما خلاها، أما أصحاب الأرقام القياسية في عدد الشكاوى فهي التي تأكل الحقوق ولا تبالي، وهي التي شوهت صورتنا حتى لو ارتقت فنيا!

أظن الأيام القليلة التي سبقت لحظة إقفال كراسة تسجيل اللاعبين منتصف ليلة الثلاثاء هي من الأيام العصيبة، سباق مع الزمن لإطفاء نار المشكلات، أو تجميدها لوقت ما، عشت داخل دائرة هذه الأحداث أياما معدودة فعرفت حجمها.

من يصدق أن الأندية باتت تستجدي اللاعبين بعد أن كانوا هم يستجدونها ليأخذوا حقوقهم الضائعة؟! لقد جرأتهم ليتقدموا بشكاويهم لكونهم يعلمون أنها ستجدي، أيضا فرملت الأندية لكي لا توقع مع اللاعب أي عقد بمبلغ مليونين، (خذ مقدم عشرين ألفاً والباقي بعدين).. هذا الإجراء جاء ليحيي الضمير الميت.

أين تلك الأيام التي كان فيها اللاعب المليونير يعمل حارس أمن؟ ملّ وهو (يشحذ) حقوقه فلما عجز ذهب يبحث عن وظيفة بألف ريال، أفضل من أن يموت جوعاً!

* بقايا

– مئة ألف ريال شهرياً تضبط المصروفات لكي لا يتهور الرئيس أو يورط من بعده، تنظيم جديد سيحفظ حقوق النادي من تلاعب رئيس يوقع مع لاعب بملايين الريالات ثم يتورط بها النادي عندما تبرز على شكل شكاوى!

– محمد السهلاوي أفضل لاعبي النصر والتجديد معه حفاظ على المكتسبات.

– تخلص الاتفاق من المشاغب هزازي تصحيح لخطأ التعاقد معه وهو صاحب السلوكيات المرفوضة.

– فاز النصر على الرائد لأنه الأحق من حيث المستوى، لكنه فوز صنعه التحكيم!!

– فترة الانتقالات سببت إرباكا للجمهور حيث ثارت أخبار عن انتقالات للاعبين لم تكن صحيحة.

– صحيح أن الفرق تستأسد أمامه، لكن ليس هذا هو الهلال!

– أظن حسين شيعان واحدة من الصفقات الهلالية الفاشلة.

– جزمت أن الشعلة سيهبط لكنه أخلف ظني عندما قدم مستويات كبيرة فارتفع في ترتيبه النقطي.

مقالة للكاتب خالد المشيطي عن جريدة الرياض

9