كريستيانو رونالدو: “الآن أتطلع للثالثة”

1522002_10150512911334953_1250898358_n

سيظل 13 يناير/كانون الثاني 2014 عالقاً إلى الأبد في ذاكرة كريستيانو رونالدو. فقد شد النجم البرتغالي رحاله إلى زيورخ في أجواء خاصة جداً، حيث كان محاطاً بأفراد عائلته ومصحوباً بصديقته وابنه، مقتنعاً بأن الحظ سيقف في صفه هذه المرة. ومع ذلك، فإنه فقد السيطرة على مشاعره ولم يتمالك نفسه عندما أجهش بالبكاء فوق المنصة، حيث وجد صعوبة كبيرة في التعبير عن أحاسيسه أمام ذهول العالم. لكنه تمكن في الأخير من توجيه الشكر لزملائه وأقربائه والتعبير عن امتنانه الخاص لأولئك الذين يعايشهم يومياً، حيث كانت أولى كلماته موجهة لهم بينما كان ينتشي بلحظة الفوز بكرة FIFA الذهبية في ليلة 13 يناير/كانون الثاني في زيوريخ.

وبعدما بدا أكثر هدوءاً عقب إسدال الستار، تحدث النجم البرتغالي حصرياً إلى موقع FIFA.com الذي تقاسم معه مشاعر الفرحة وهو يستمتع للتو بالفوز على الأرجنتيني ليونيل ميسي والفرنسي فرانك ريبيري، المرشحين الآخرين في القائمة النهائية، لتكون هذه هي الكرة الذهبية الثانية في رصيده بعد الأولى التي أحرزها في عام 2008.

“عندما علمت أنني الفائز غمرتني سعادة كبيرة، شعرت بفخر كبير جداً”… كانت هذه كلماته الأولى معلقاً على لحظة سماع اسمه على لسان بيليه الذي كشف هوية الفائز الجديد بالجائزة. وتابع مهاجم ريال مدريد بالقول: “للفوز بأي لقب من هذا الحجم يجب العمل بجد والتحلي بالكثير من التفاني وقضاء ساعات طويلة في التدريب”.

وأضاف نجم مانشستر يونايتد السابق: “إن الفوز بالكرة الذهبية للمرة الثانية كان هو ما يحفزني أكثر” معرباً في الوقت ذاته عن شكره وامتنانه “لجميع الزملاء في ريال مدريد والمنتخب، لأنه لا معنى للجوائز الفردية دون جهود جماعية. والشيء نفسه ينطبق على المدربين الذين عملت تحت إمرتهم سواء في المنتخب أو في النادي، لأنهم وضعوا في ثقتهم”، في إشارة واضحة إلى باولو بينتو وجوزيه مورينيو وكارلو أنشيلوتي.

كما أكد رونالدو أنه يعيش “لحظة فرح شخصية كبيرة”، مشدداً على قيمة الحصول على الجائزة من يدي ميشيل بلاتيني وبيليه، الذي كان قد فوجئ قبل دقائق باستلام الكرة الذهبية الفخرية. وقال نجم ريال مدريد الذي أحرز للتو هدفه الـ400 في مسيرته: “لقد كانا لاعبين كبيرين في الماضي. إنهما من أكبر الأساطير، وإنه لشرف عظيم للغاية أن أستلم الجائزة من يديهما”.

عاش النجم البرتغالي أمسية سعيدة، حيث غادر زيوريخ وهو محاط بمودة أحبائه وابتسامة زملائه وانشراح عشاقه. لكنه قبل أن يشد الرحال، أبى إلا أن يعرب لنا عن طموحاته بشأن عام 2014: ” سأحاول أن أبذل قصارى جهدي كما هو الحال دائما، وآمل أن أعود العام المقبل للفوز بالكرة الذهبية الثالثة في مسيرتي. هذا ما سأفعله”.

11