الشمراني يقول: أنت مرتش يا حكم!

يمثل التحكيم بكل مكوناته يوميا في الوسط الرياضي للمحاكمة والتي تصل احيانا الى الدخول في الذمم وربما ما وراء الذمم من كلام وكلام اخر!
وامام اتساع المساحة لقول الرأي او كتابته ارتفع معه الاضرار بالحكم السعودي لدرجة وصلت معها لقناعة ان تطور وتطوير الحكام ولجنتهم امام هذا الصخب من المستحيلات لسبب بسيط يكمن في ان العمل تحت الضغط ووسط بيئة مضطربة مصيره الفشل!
ولكي لا يقال انني بلا ذاكرة او انني انسى ما اطرح من اراء اوضح هنا ما يستوجب التوضيح قبل ان يتم محاكمتي عبر وسائل الاعلام الجديد والقديم على ان رأي اليوم يناقض اراء الامس رغم ان صاحبها واااااحد..
وعليه وجب التنبيه على انني لن اتوقف عن نقد التحكيم في دورينا طالما ظل حاله كما هو الان اقول انتقد وليس ترصد او محاكمة فهناك فرق بين من ينتقد للاصلاح ومن ينسف عملا كاملا لمجرد ان حكما اخطأ!
المصيبة ليست في النقد بل في ان ثمة من يتهم حكما ولجنة عيانا بيانا ويقول هذا رايي رغم الفارق بين النقد والاتهام!
وما الحل يابو الشباب هكذاربما يأتي السؤال من واحد من الجمهور وهو سؤال للاجابة عليه وجهان الوجه الاول معني بنا كاعلام والوجه الاخر معني بالاتحاد السعودي لكرة القدم الذي ينبغي ان يضطلع بدوره بعد ان وقفت اللجنة عاجزة امام سيل الاتهامات لها ولحكامها!
وحينما اقرن الاعلام باتحاد الكرة فهنا ابحث عن شراكة فعلية في العمل والتعامل بين الاثنين والقصد من الشراكة او المقصد دفع عجلة الرياضة ليس بالطبطبة او المداراة بل الشراكة الايجابية التي فيها لا يمكن للناقد ان يتخلى عن دوره المهني والرقابي امام اظهار الحقيقة كما هي وان وجد ما يستحق الاشادة فلا باس ان يعطي من يستحق حقه ولو بسطر عابر!
فنحن هذا الموسم امام مشهد تلفه الضبابية، بل وتحجب كثير من جمالياته في الاتحاد كمنظومة وليس لجنة واخرى،..
نريد من الاحبة في الاندية ان تعين وتعاون من اجل انتشال الحكم السعودي من حالة الاحباط التي يعيشها بفعل تهم تضرب بقسوة في امانته ومطلوب من الاعلام او ما تبقى من العقلاء والمتزنين في الاعلام الرياضي محاولة ترميم العلاقة مع التحكيم والتي وصلت بفعل الاعلام الى القطيعة وهنا المشكلة!
هل يرضى الاعلام كل الاعلام ان توجه له تهم ولمنسوبيه بالرشوة او خيانة رسالته الاعلامية بفعل ميول ؟ قطعا لا والف لا!
اذن وجب علينا ان نعود الى خطاب العقل وان نجتهد في تحسين الصورة امام الرياضة واهلها بدلا من ترك ذاك يشتم وذاك يتهم وثالث يجمع النقيضين!
انت مرتش او انت بلا ضمير اي نقد في الاول واي نقد اخر في الثانية؟
الاثنتان تقدمان ضد التحكيم على طبق من جهل هو السائد هذه الايام تحت عنوان «اضغط المضغوط»..
اعترف لكم ان التحكيم هذا الموسم قد يكون من اسوأ المواسم في العشر السنوات الاخيرة لكن ليس بالاتهامات تعالج الاخطاء!
واعترف انني احد الذين انتقدوا التحكيم وساظل انتقد بحثا عن تصحيح مسار وليس لمجرد ان اقول مثلهم نريد هذا ولا نريد ذاك!
تغريدة.. اذا جرحت انسانا وطال صمته تأكد انه يعاقبك عقابا اقسى من الكلام..

مقال للكاتب أحمد الشمراني في عكاظ

9