دعرم يسأل: ماذا يفعل البرقان؟

صحيح أن الموسم لم ينته وما زال في منتصفه، ولكن، بلا منازع، يعد رئيس لجنة الاحتراف عبدالله البرقان نموذجاً للعمل الناجح، وأراه نجم الموسم بكل اقتدار.

البرقان أكد لنا أن التدرج في العمل سبب رئيس في نجاح أي شخص في هذه الحياة، فتدرجه من لاعب بناديه الهلال إلى مدير احتراف في النادي، إلى رئيس لجنة الاحتراف بالاتحاد السعودي كان كفيلاً بجعل كافة هموم المحترفين ومشاكل الاحتراف السعودي على طاولته قبل أن يبدأ عمله، فهو يشعر بمعاناة اللاعبين لأنه كان لاعباً، ومعاناة وكلاء الاحتراف لأنه تعامل معهم وجهاً لوجه، وبالضغوط على مديري الاحتراف في الأندية لأنه عاش الوضع ذاته، وبمعاناة الأندية مع محترفيها لأنه كان مسؤولاً للاحتراف في نادي، وبمعاناة المسؤول واللوائح لأنه تعامل معها عن قرب. وأضاف لهذا كله الشفافية والنزاهة والصدق في التعامل مع الآخرين، إضافة إلى التواصل مع مسؤولي الأندية بكل احترام ومع المشجع البسيط بكل أريحية عبر وسائل التواصل الاجتماعي.

ما يقدمه البرقان من عمل براق في لجنة الاحتراف يجعلنا نرفع القبعه له احتراماً فهو وفريق عمله يقفون مع كل الأندية على مسافة واحدة، ويسعون إلى حل كافة الإشكاليات بهدوء وشفافية وبكل أمانة وإخلاص في العمل.

باختصار البرقان يؤسس لعمل احترافي متكامل من خلال لجنة الاحتراف، ويؤكد لنا أن السرية التي كانت تنتهجها لجان الاحتراف السابقة هي سبب تخلفنا في علم الاحتراف لأكثر من عقدين ونصف العقد، فكل شخص يفسر هذه اللوائح بمزاجه ويعمل بصمت حتى لا يظهر فشله.

ختاماً.. أتمنى من كل لجان اتحاد القدم الاقتداء بلجنة الاحتراف التي أحدثت الفارق في الوسط الرياضي، وكسبت ثقة وكلاء التعاقدات ومديري الاحتراف واللاعبين وإدارات الأندية وقبلهم جميعاً (المشجع البسيط).

مقالة للكاتب علي دعرم عن جريدة الوطن

10