تعتبر إدارة الأندية من الإدارات غير الربحية وعمرها القصير مقارنة بالمنظمات الكبيرة لا يمنحها الاستقرار للعمل والتخطيط للمدى الطويل ولا يندرج من ضمن مهامها الإدارة التجارية ولا تستطيع تطبيق عناصر الإدارة أي أن التحرك في الأندية مقيد بجهات أخرى والتغيير والتعديل لا تملك إدارة النادي إحداثه بمفردها.
العمل الذي يقدمه المجلس الشرفي للتعاون والدعم الموفر للإدارة وتحديداً منذو نهاية الموسم الماضي وتطعيم الفريق بالتعاقد مع أفضل اللاعبين والمساهمة في صنع فريق يستطيع المنافسة على المراكز المقدمة والتكاتف من اجل الكيان ساهم في تقديم فريق نستطيع القول على أنه سكري جميل وليس القصيم وحدها.
ربما المستوى الذي قدمه الفتح العام الماضي وتتويجه ببطولة الدوري حرك مشاعر أبناء سكري القصيم وجعلهم يلتفتون لناديهم ؛ وفتح نافذة أن لا مستحيل مع المستديرة.
صحيح أن هناك أندية مستواها متراجع ونتائجها ليست على مستوى إمكانياتها مثل الأهلي والاتحاد والشباب ولكن هذا ليس السبب الوحيد فيما وصل إليه التعاون من مركز متقدم لأن نتائجه تطورت ومستواه أصبح خطر يهدد الأندية الكبيرة ويبتلع الصغيرة والخطر مازال قادم.
التعاون بمجهود إدارته ودعم ووقفة أعضاء شرفه يحتل الآن أفضل مركز له في تاريخ مشاركاته في الدوري الممتاز متقدماً على أندية تفوقه في الإمكانيات والسيولة المادية لكنها لا تتفوق عليه في التنظيم والعمل المخطط الذي يعرف من خلاله كيف يصل إلي مبتغاة ويحقق أهدافه.
ست جولات تفصلنا عن الديربي الذي ارتدى رداء الكلاسيكو هذا الموسم يحتاج منها النصر إلي تعثر هلالي وحيد ليكون ديربي التتويج ومثله الهلال ليقبض على الصدارة.
