إذا شهدنا تصرفاً مرفوضاً يحتاج إلى إجراء عاجل صارم قلنا: الله يرحم فيصل بن فهد، غير أن هذا لا يعني استحضار شخصية الراحل في كل شأن رياضي، بل إن استحضارها يأخذ اتجاهاً معاكساً أحياناً كما هو الحال في الاتهام الذي وجّهه أحد الإعلاميين الهلاليين للأمير نواف بن فيصل بأنه وقف مع النصر والاتحاد دون بقية الأندية التي تعاني من مشاكل مادية تمنعها من التسجيل، فقد قال البعض: لو أن الأمير فيصل حيّاً لاتخذ إجراء عاجلاً صارماً ضد الإعلامي، بل ربّما لم يتجرأ أصلاً على توجيه الاتهام، أرى أن هذا ليس مدحاً وإنما فيه إيحاء بتجاوز القانون من خلال المكانة الاجتماعية وكون الأمير نواف لم يقم به وإنما لجأ إلى القضاء مختاراً القانون حكماً بينه وبين الإعلامي فهذا يُحسب له وكان حرياً بنا جميعاً أن نشيد بهذا الاختيار ونباركه وندعو كل الأمراء والوجهاء لتقليده تدعيماً لمجتمع الحقوق والقانون، قانوني اختار القانون.

الإعلامي محمد الدويش في جريدة الرياضي