بن رائف يسأل: كم راتب “عمر المهنا”؟

.. ومثلكم تماما، لا أعرف! كل ما أعرفه أن هذا الاسم تنطقه الفرق الخاسرة بجرعات مفرطة، ابتداء من رئيس النادي وحتى أصغر مشجع فيه، يرافق نُطق هذا الاسم ـ قبله وبعده ـ كثير من “الحلطمة”، ومفردات أخرى لا توحي على الإطلاق بحالة رضا عنه. ما أعرفه أيضا أن “جوجل” سجل تسعمئة وأربعة وأربعين ألف نتيجة تقريبا لهذا الاسم، وبأخذ عينة عشوائية من النتائج المسجلة، فإن الكثير منها يحوي ألفاظا وعبارات غير صالحة للنشر حتى على جدران الحارة الخلفية!

ما أعرفه أيضا أن عصفور “تويتر” الأزرق ضاق ذرعا من تكرار هذا الاسم في “تغريدات” الرياضيين السعوديين، تلك التغريدات التي تنشط عادة من جماهير الفرق التي تلقت خسارة للتو، فتستخدم هذا الاسم في تغريداتها على سبيل “الفضفضة”، ومرات أخرى لأن العادة جرت على ذلك!

ما أعرفه أيضا، أن كل الحوارات الرياضية تصل بطريقة أو بأخرى لـ”عمر المهنا”، يحدث كثيرا أن يكون موضوع النقاش عن “سوء أرضية الملاعب الكروية وتسببها في إصابات اللاعبين”، وإن قُدر لك الغياب خمس دقائق فقط، فإنك ستعود لتجد أن “عمر المهنا” أصبح السبب الأول لهذه الإشكالية ولكل إشكاليات الكرة السعودية الأخرى!

ما تأكدت منه مؤخرا هو أن “عمر المهنا” صار عذرا مقبولا جدا لدى الجمهور الرياضي، يحرز لاعبُ الفريق هدفا في مرماه، ثم يكفيه فقط أن يخرج في تصريح فضائي يتهم فيه لجنة المهنا بتعطيل فريقه! يتأخر رئيس النادي عن دفع مستحقات لاعبيه لسبعة أشهر، ثم ومع أول هزيمة لفريقه لا ينفك عن ترديد “لجنة المهنا” كلما أصبح وجها لوجه مع “المايك”؛ حتى تنسى جماهيره أمر الهزيمة!

ما رأيكم بالعودة إلى السؤال المطروح أرضا في عالي هذا المقال؟ كم راتب “عمر المهنا”؟ أيضا لا أعرف، أما لو كان لي من الأمر شيء لجعلته بالمرتبة الممتازة ولصرفت له كل البدلات المعتمدة!.

مقالة للكاتب ماجد بن رائف عن جريدة الوطن

12