فهد بن إبراهيم يفضح حكام الإستديوهات

فهد بن ابراهيماكتملت فرق المربع الذهبي في كأس ولي العهد، ومن يدقق فيها قليلا سيرى بأن الفرق الأربعة الأوائل في الموسم المنصرم هي التي تأهلت لدور الأربعة «الفتح والهلال والشباب والنصر» حسب ترتيبها الموسم الماضي.  هل يعني هذا بأن توزيع الفرق في قرعة الكأس كان منصفاً ؟
أظن أن هذا صحيح، لكنه غيب عنّا عنصر المفاجأة في المتأهلين وهو العنصر الذي كان يعطي مباريات الكؤوس رونقاً خاصاً وإثارة تحث المتابعين على الترقب .
 تأهل الفتح عبر بوابة الأهلي، وحال الأهلي مع مدربه فيريرا يغري أي فريق للعبور، فيما تأهل النصر والهلال والشباب من الطريق الأسهل مع احترامي للفرق الأخرى الرائد والخليج والتعاون.
 كان واضحا بأن معظم الفرق شاركت في بطولة ولي العهد بالفريق الرديف، وهذا يؤيد ما سبق وأن كتبته عن (محلية) البطولة وعدم وجود الدافع لبذل الجهد لتحقيقها لدى الأندية، إذ اقترحت تحويلها إلى الفرق الأولمبية، وتحديدا إلى الثمانية الأوائل من كأس الأمير فيصل، بهدف إيجاد طموحات مشروعة أخرى لهذه الفئة وأيضا التسويق والتشويق الجماهيري للفرق الأولمبية.
 بطل كأس ولي العهد حالياً لا يتمتع بأي مزايا توازي ما يحصل عليه بطل كأس فيصل أو كأس الأبطال، إذ يتأهل خليجياً وآسيوياً أبطالهما.
 أما بطل كأس ولي العهد فلا يحصل على مزايا تذكر. كما أن دخول بطولة ولي العهد في منتصف الموسم الرياضي فيه تشتيت للأذهان وخلخلة للبرامج لدى الأندية ورأينا ذلك واضحا في شكوى نادي التعاون من عدم توفر حجوزات الطيران حتى اضطر اللاعبون للسفر براً إلى الرياض لأداء (واجب) مباراة الشباب.
 فهل نجد تعديلا من لجنة المسابقات يعيد لهذه البطولة قيمتها الجماهيرية والفنية؟.
حكام الأستديوهات :
 أكاد أجزم بأن أحد أهم أسباب تزعزع الثقة الجماهيرية بالحكم المحلي هو وجود حكام الأستديو الذين يعملون على تصيد الأخطاء بلا توجيه وتثقيف للجمهور لكي يتفهم العملية التحكيمية وصعوبتها، وتحليل مواقف الحكم الإيجابية منها.
 بعض هؤلاء لا يستطيع الحكم على اللقطة إلى بعد رؤيتها من عدة كاميرات وعدة جهات، وأحيانا تكون اللقطة تقديرية تعود إلى قناعة الحكم نفسه ومع ذلك نجد أن حكم الأستديو يتصيد هذه التقديرية ويركز على أنها خطأ اقترفه الحكم الفلاني، وهذا لا يمنع من تصفية بعض الحسابات الشخصية من تراكمات الزمالة السابقة.
 ويتضح هذا من تباين الرأي لدى حكم الأستديو تبعا للمستفيد منه (الفريق أو الحكم).
 كم تمنيت أن تكون هذه البرامج تثقيفا للجمهور، لكي يتبنى فكرة أن الحكم يرى بعين واحدة وفي جزء من الثانية، وليس كما يراه حكام الأستديو من خمس أو ست كاميرات يساندها آراء وميول جماهيرية.

تمريرة ذكية :
 يتغنى كثير من النصراويين بصدارة فريقهم للدور الأول من الدوري، وهذا ليس طموح النصراويين أبدا، وأخشى أن تتغلغل هذه الاحتفالية في نفوس اللاعبين فنفتقد أحد أهم عناصر التوهج الرياضي بالمملكة حاضرا وماضيا.
 لسان حال جمهور النصر للاعبيهم : مالم تحققوا بطولة الدوري أو أي بطولة أخرى، فإنكم لم تصنعوا تاريخا بعد. رغم كل هذه الانتصارات بالدوري ورغم صدارة الشتاء، فهل يعي ذلك اللاعبون؟
 حين تتابع دوري كأس فيصل، تشعر بأنه بلا طموح، فالأول سيحصل على الكأس، والثاني يتساوى مع الرابع عشر. لماذا يا اتحاد الكرة ؟!

 

مقال للكاتب : د/ فهد بن إبراهيم ( اليوم )

11