خالد المشيطي : اعتذر ثم اعتذر عن الاعتذار!!

إن ضربك شخص أو شتمك أو اعتدى عليك بأي أسلوب فأمامك عدة حلول: إما أن ترفع عليه قضية لجهة الاختصاص فتتولى عقابه أو تعويضك ماليا أو بالاثنين معا، الحل الثاني: أن ترد عليه فتأخذ حقك في نفس الوقت، والحل الثالث أن تتجاهله وتعطيه (قفاك) ممتثلا قول الصفدي:ِ

وإنْ بُليتَ بشخصٍ لاَ خَلاقَ لهُ … فكُنْ كأنَّكَ لمْ تسمعْ ولمْ يَقُل

وفي العادة ينتهي الموضوع عند هذا الحد، فإما أن يرتدع عندما يعاقب، أو (يستحي على وجهه) عندما يسامح، لكن غير المعتاد أن يسب ويشتم ويتهم فيسامح ثم يعود مرة ثانية وثالثة ورابعة ليسب نفس الأشخاص أو غيرهم، المهم أنهم ينتمون إلى جهة لا يطيقها، عندما تتتبع سلوكياته يحق لك أن تفتح عينيك ليكونا بحجم فنجان القهوة ثم تتساءل بدهشة: هذا من أي أنواع البشر؟! ..

إذا أنت أكرمت الكريم ملكته … وإن أنت أكرمت اللئيم تمردا

طبعا لستم بحاجة إلى أن أعرض عليكم حادثتين مرتا عليكم خلال الأسبوعين الماضيين، أحدهما عرف عنه الاعتداء على الآخرين بلسانه فيكثر من السخرية منهم وخاصة من أشكالهم أو أسمائهم، وفي كل مرة يسامح فيعود للاعتداء، وفي الأخيرة اعتذر ثم اتهم في نفس الوقت تقريبا ومسوغه إثراء الساحة بنوادره وطرائفه التي تلدها (خفة دمه!)، والآخر ظل يعتدي بيده فيسامح أيضا لكنه أيضا يعود!

الخلاصة.. (إن صفعك شخص على خدك الأيمن فأدر له خدك الأيسر)، لكن إن (طولها معك) فهو شخص تعرى جسده من عباءة الأخلاق، ولم يهذبه تسامح الآخرين مع أخطائه فالأولى أن تردعه العقوبة لكي لا يستفحل شره ويتطاير شرره فيحرق من حوله.

* بقايا

– لا شك أن مستوى الهلال غير مرض، لكنه في مركز متقدم!

– ما حدث في الاتحاد من عاصفة إدارية هي ضريبة التغيير، ومشكلته أن المغير فضل الانسحاب بعد خطوتين فقط من بدء المسير، فالجمهور لن يصبر حتى يرى ثمار التغيير!

– علاقة الهلال مع الدقائق الأخيرة من المباراة، أنقذته في بعض المباريات لكنه إنقاذ لا يدوم!

– سعود كريري إحدى خطوات تطوير فريق الهلال، لكنها خطوة غير كافية بالتأكيد.

– تعودنا أن يهاجم رئيس النادي ثم يدافع هو عن نفسه، أو يرد، لكن رئيس الرائد عبدالعزيز المسلم خالف القاعدة فبادر هو بالهجوم!!

– يحفظ للمسلم شجاعته باستلام الرئاسة في وقت أزمة كبيرة.

– مهما حدث بين الرائديين فيفترض أن يكون العتاب بعيدا عن أجهزة الإعلام.

– عبدالعزيز الجبرين لاعب مبدع إن رحل سيخسره الرائد وسيبدع مع الفريق الذي يظفر به.

– آخر اللاعبين الذين خسرهم الرائد وكسبهم الآخرون عبدالمجيد الرويلي الذي يقدم مستويات كبيرة مع الشباب.

– عودة عماد الحوسني للمسابقات المحلية عبر بوابة النصر عودة للأهداف الممتعة.

– المدرب سامي الجابر في المركز 147 حسب التصنيف العالمي للمدربين، في الوقت نفسه يوجد من يصفه بأنه ما يفهم بالتدريب!!

– مركز سامي 147 وغريتس 227.. التلميذ تفوق على أستاذه

مقال للكاتب خالد المشيطي – الرياض

9