العسيري يقول: نصر كحيلان

ما يقدمه الرئيس النصراوي «الاستثنائي» فيصل بن تركي لناديه ربما يكون غير مسبوق سيما في زمن زادت فيه المصروفات وشحت فيه الموارد لذلك لا عجب إن كان هو بطل الصيف والشتاء.
أعتقد أن الكرة باتت في ملعب الجهاز الفني واللاعبين بعد هذا الزخم الفني الذي أسسه الرئيس للمرحلة المقبلة.
ما حققه النصر حتى الآن يعتبر أمرا جيدا ولكنه بأمانة لا يتوازى مع ما قدمه الرئيس.
فالمعطيات تقول إن العالمي يجب أن يضرب بقوة أكثر وأن يحبط الآخرين الذين يحاولون اللحاق به ويقطع كل محاولة خارجة عن «إطار الملعب» لتوقيف مسيرته نحو البحث عن اللقب.
في الثلاث مواجهات الأخيرة العالمي فاز وواصل الصدارة لكنه بدأ بالتراجع عن مستوى الأداء خصوصا فيما يتعلق بالدفاع !
الفريق في آخر ثلاث مواجهات تلقى أهدافا بعدد التي تلقاها طوال مشواره في الدوري إلى ما قبل مواجهة الشباب وهذا يدل على أن هناك خللا فنيا في تلك المنطقة!
نعم النصر عانى من النقص وإصابات اللاعبين والحراسة ومع ذلك واصل الفوز والصدارة وهذا أمر رائع، ولكن قد يدفع الفريق الثمن غاليا إذا ما تواصلت الأخطاء الدفاعية وذلك التهاون غير المحمود قد ينسف مجهودات موسم كامل !
المواجهات المقبلة للنصر تعتبر مباريات كؤوس ويجب النظر لها بعنوان لا للتفريط ولا للتهاون إذا ما أرادوا مواصلة الصدارة.
ويجب أن يعي لاعبو النصر أنهم حتى الآن لم يحققوا شيئا وإن بدأوا بكتابة وثيقة الدوري فالمهم أن يكملوا ما بدأوه.
فالتاريخ لن يحفظ إلا أسماء الأبطال المتوجين فقط ولن تشفع لهم مجرد الصدارة المؤقتة لدخول كتاب المجد العالمي !!

مقال للكاتب إبراهيم عسيري بصحيفة الشرق

9