أتلتيكو مينيرو يتوج بالمركز الثالث بفوز صعب على جوانجزهو

2248896_FULL-LND

انتزع أتلتيكو مينيرو البرازيلي فوزا صعبا وقاتلا أمام جوانجزهو إيفرجراندي الصيني 3-2 ليكسب المركز الثالث في بطولة كاس العالم للأندية المغرب 2013 FIFA.

لم يكن هناك أدنى فرصة لجس النبض، وانطلق لاعبو أتلتيكو للهجوم، ومن أول فرصة عكس الظهير الأيمن روتشا كرة عرضية داخل المنطقة انقض عليها تارديلي وسبق المدافع ليهز الشباك الصينية (2). 

هذا الهدف كان له وقع عكسي على المجريات، حيث لم يسقط لاعبو جوانجزهو في فخ “اليأس المبكر” وبادروا للهجوم دون خوف، وأظهر إيلكسون ذلك عندما انتزع الكرة من قلبي الدفاع، ودخل المنقطة المحرمة، ليطلق تسديدة قوية ضربت العارضة ليعيدها جاو لين على باب المرمى ويسكنها موريكي  في الشباك المشرعة، هدف التعادل (9).

حاول فيرناندينيو القيام بردة فعل قوية، فسدد كرة قوية علت العارضة بقليل، ثم عاد روتشا ليعكس كرة عرضية قابلها جو دون تردد، إلا أن الحارس لي شواي  كان حاضرا لانقاذها للركنية (12).

لم تعالج الأخطاء الدفاعية للفريق البرازيلي، فمرر كونكا كرة عميقة إلى جاو لين، سدد لترتد من الحارس وتعلو في الهواء، حاول اعادتها برأسه لكنه تعرض للإعاقة من لوكاس، لتكون ركلة الجزاء التي نفذها كونكا بثقة عن يمين الحارس فيكتور، الهدف الثاني (15).

انتعش لاعبو جوانجزهو بعد هذا التقدم، وبدا أنهم سيطروا على المجريات وبات تواجدهم دائما في ملعب منافسه، ولاحت فرصة أمام كونكا لتسجيل هدف ثالث، فسدد كرة مباشرة منحرفة، لكن الحارس تنبه لها وأنقذها للركنية (23).

اعتمد لاعبو مينيرو على الهجمات السريعة والمرتدة، لم ترتق الهجمات للخطورة المنشودة، وتعهد رونالدينيو باقلاق راحة الحارس، فسدد كرة مباشرة من مسافة متوسطة سيطر عليها الحارس على دفعتين (37)، ولكن الركلة الأخيرة في الشوط كان لها وقع السحر، حيث سدد رونالدينيو كرة من قوس المنطقة مرت فوق الحائط وهزت الشباك، هدف التعادل (45).

عاد الشوط الثاني بذات “السيناريو” تقريبا، حيث اندفع في بدايته لاعبو أتلتيكو للهجوم بحثا عن هدف التقدم، وكاد أن يتحقق ذلك بعد أن عكس رونالدينيو ركينة ارتقى لها بيير وسددها لترتد من القائم الأيسر (51).

أظهر لاعبو جوانجزهو خطورة فائقة عبر المتدات السريعة التي أظهرت الضعف الدفاعي، حيث ضغط موريكي  وإيلكسون على الدفاع داخل المنطقة، لتتهادة الكرة أمام كونكا وهو على مسافة قريبة، لكنه أطاح بها فوق المرمى بشكل غريب (56).

وسرعان ما مرر كونكا كرة ذكية بين الدفاع “الوهمي” وترك موريكي  في المواجهة، لكن الحارس أنقذ الموقف لحساب الركنية، عكسها كونكا وارتقى لها إيلكسون وسددها برأسه ذكية لكن العارضة كانت بالمرصاد بدلا من فيكتور (57).

بدا أن سيطرة لاعبي مينيرو واضحة في وسط الملعب، وهو ما تعامل معه لاعبو جوانجزهو بحنكة، فتراجعوا للدفاع عن مرماهم تفاديا لأي هدف جديد. حاول البديل البرازيلي لوان فاخترق المنطقة بمهارة ومرر الكرة نحو رونالدينيو الذي سددها إلى المرمى الخالي من حارسه، لكن المدافع كيم جوون كان بالمرصاد وأنقذ الفرصة عن خط المرمى (70).

وعرفت الأحداث انقلابات كبيرة في اللحظات الحاسمة، حيث طرد رونالدينيو  بالبطاقة الحمراء، مما ضاعف أطماع الفريق الصيني للتقدم بغية الاستفادة من النقص العددي، لكن أتلتيكو حقق الصعب، عندما مرر تارديلي كرة ذكية نحو لوان الذي كسر مصيدة التسلل وواجه الحارس ليسدد عن يساره محرزا الهدف الثالث مانحا فريقه الفوز بالمركز الثالث.

 
8