المهنا : الدوري.. عروسًا تُزف ببعد

* يخرج الأهلي والاتحاد من بطولة الدوري الكبرى، والتي لم تغويهما افتخارا وتغريهما هي بالمثول براحتيها المنيفتين السخيتين منقادةً.. مستسلمةً لظروف لم تسعها (جغرافية التدريب) ولم تسع خريطتها كل التضاريس والألوان والطقوس والحدود والشعاب العديدة المختلفة التليدة التي لم يحصد خلالها الأهلي سوى بطولتي (دوري) كان آخرها قبل جيل كامل من الزمن.. فيما هي مطبوعة بتاريخ الاتحاد ظفر بها ٨ مرات آخرها عام ٢٠٠٩م..!
* وبطولة الدوري.. الآن ضمن هوية (النصر والهلال) مهمة طموح يحملها أبطال الناديين ونجومهما تلقائيا وبلا تردد وعن ريحانة خاطر (فأحدهما ربما) استمر في تجربته البطولية التي خاضها منذ بداية المباريات والتجربة البطولية جديرة بأن تعاش مع جماهير العالمي والزعيم ولا تصرف سوى في أمجادهما الذاتية وعلا وفخر كل محب.
* والفريقان.. رجال ومواقف يستقبلون حضورهم ونبوغهم بالعطاء المستمر بعون الله وبالصفاء الفني التكتيكي، فالبطولة يقبل عليها الفريقان إقبالا هنيئاً مريئاً مشكوراً لأنهما بالتأكيد على نهج فني وقيادي وإداري ونفسي واستراتيجي مستقيم..!
* وللحق فهما رجال أعدوا لهذه المناسبة عدتها.
* بحسن انتقاء عناصري.
* ومهارة تنظيم.
* واستعداد وتقدير للخصم.
* وروح قتالية صافية ينهجها اللاعبون سلوكا وممارسة.
* ولا يهم من سيفوز طالما بقي نصف الدوري قدر ما يهم أن يحسب المنافس لكل الأندية والفرق كبيرها بصغيرها، حساباً ومعادلات كي يُقدِّر ذاته ويعمل على توشيج علاقته مع البطولة بالحس اليقظ والنبيه والرزين وأضمومة عز ومجد ألفه البطل وآنسه..!
* وهكذا حري بالمتنافسين الاكتظاظ الاستراتيجي ولفظ العنف وصفاء النفس والتنافس الشريف الحركي الدائب فهي البطولة الحسان لها من سرحات أنوار البطولات وامتداده ما قد يوشح بها الأبطال كعروس تزف بقربى..!؟
* فليكن النجاح المنير لكما أيها المتنافسان وضاحا وهاجا..!

مقالة للكاتب عدنان المهنا عن جريدة المدينة

15