عبدالقادر يكتب: الاتحاد من “جرف لدحديرة”

الاتحاد الكبير والتاريخ “من جرف لدحديرة” هكذا يقول المشهد الذي يعيشه عميد الأندية السعودية، فهو بين جرف الديون، ودحديرة سوء الظنون.

وصل الاتحاديون إلى مرحلة خطيرة جداً من الخلافات، بحيث أصبح هناك تفسير للنوايا بعد أي تصريح للاعب على أنه محسوب على طرف ضد آخر. كما هو الحال مع راشد الرهيب الذي امتدح أبناء البلوي بعد خسارة الخليج، ليبدأ بعدها التخمين والشك والريبة وتفسير النوايا بأنه شريك في أمر مريب.

مختار فلاتة يحرز هدفا ولا يحتفل إذن هو أيضاً عنده (بلا).

أبو سبعان لم يسلم ودخل ضمن دائرة المشكوك فيهم. بل وصل الأمر إلى محاسبة اللاعبين على التمريرة إن كان يقصد أن يلعبها للخصم أو إلى زميله.

الوضع الاتحادي لم يعد إدارة عاجزة عن توفير متطلبات الفريق والتزاماته، وإنما حزمة من الشكوك والتخوين والتحزب. إذن العميد من جرف لدحديرة.

في المشهد الاتحادي أصبح الضرب من فوق الحزام، وأمام الجميع والكل يرمي بكرة اللهب باتجاه الآخر.

الجمجوم لا يريد أن يرحل وهو مكسور مهزوم ومطرود وغير مرغوب فيه.

والطرف الآخر يسعى لتجفيف كل مصادر الدعم أمام إدارة الجمجوم، ويظهر أمام الناس أنه يتباكى على الاتحاد. وفي السر واجتماعات آخر الليل يتبادلون (النكات) على وضع النادي.

الاتحاد يحتاج إلى أكثر من 200 مليون لتسديد الديون، ونصفها لتحسين وضع الفريق، السؤال: من (المجنون) الذي سيتقدم ويقدم 300 مليون.

لهذا قلت إن الاتحاد من “جرف لدحديرة”، الديون سترتفع والخلافات ستزداد والشق سيصبح أكبر من الرقعة.

محبو النادي يمنون النفس بأن تتدخل رعاية الشباب أو إمارة المنطقة لحل ديون النادي، وهذه مطالب عاطفية وغير منطقية، لأن 153 ناديا ينتظرون نفس الفزعة ونفس الدعم.

حلول الاتحاد تبدأ وتنتهي حسب رأيي بشيئين مهمين أولها أن يعترفوا بأن مصادر الضخ السابقة قد توقفت بعد ابتعاد آل الشيخ، وأنه لن يعود.

وثانيا عليهم أن يتقبلوا وضعهم الحالي ويعملوا حسب إمكانياتهم وينسوا اتحاد الثلاثيات والرباعيات.

وقبل كل ذلك يجب أن يعرف المشجع الاتحادي، أن من كان أحد أسباب تدمير الاتحاد حاليا، كان يسعى قبل سنوات إلى تدمير ناد آخر. ومن كان يصفق لذلك التصريح من إدارة وإعلام وجماهير وقتها، هم من يكتوون بنار ذلك التصريح التاريخي حاليا!.

فاصلة

عزيزي رئيس لجنة الانضباط، الثقة في عمل لجنتكم على المحك، سننتظر قرارات تعيد الأمور إلى نصابها وتوقف عبث العابثين.

مقالة للكاتب حسن عبدالقادر عن جريدة الوطن

17